اعتبر أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الجمعة، الانتخابات الرئاسية عبورا آخر بعد «نصر أكتوبر 73» الذي آزر الشعب المصري فيه القوات المسلحة. واعتبر، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن القوات المسلحة، وبعدما يقارب أربعين عاما من نصر أكتوبر، بادلت الشعب المساندة في عبوره مانعا «لا يقل في صعوبته وخطورته عن مانع (73)»، حيث يتجه به إلى الضفة الأخرى الأكبر إشراقاً وأملاً من الحياة، معتبرا أن الشعب «عبر إلى الديمقراطية والحرية والأمل في غد مشرق وواعد»، على حد تعبيره. وأشار«الأدمن» إلى أن الشعب حشد قواه لهذا العبور العظيم، وأنه «جاء الدور علينا كجيش أن نرد الجميل للشعب، فساندناه بكل ما أوتينا من قوة ليحقق عبوره، ولم ندخر جهداً في حفظ وتأمين ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية، ساندناه لاختيار رئيسه بمطلق الحرية مهما كان توجهه أو انتماؤه فهو اختيار الشعب وسنسانده للنهاية ليتحقق هدفه». وأضاف: «لقد حاولت كثير من الأقلام والأبواق كما اعتدنا عليها أن تشكك في وطنية القوات المسلحة المصرية، وقد التزامنا الصمت حتى النهاية لنثبت لهذا الشعب العظيم حرصنا على أمنه وسلامته واستقلالية قراره»، متابعا «وقد أثبتت الأيام أننا لم نخطئ منذ البداية ومنذ انطلاق شرارة الثورة، وقد تحملنا أمانة تنوء عن حملها الجبال ولكننا صبرنا وصابرنا». وتابع «الأدمن»: «قريباً تشهد مصر نهاية أحد فصول المشهد الثوري، وسيشاهد العالم حضارة شعب كان يقرؤها في كتب التاريخ، فإذا به يفاجأ بأنها ليست حضارة تاريخ فقط ولكنها حضارة مستمرة مازالت شمسها مشرقة تلهم العالم أجمع»، مضيفا أن مصر استيقظت من غفوتها القصيرة، وأنها تبدأ خطواتها لاستعادة أمجادها يراقبها العالم ولم يجد في مراقبته سوى النظر بتأمل وفخر وحيرة ليتعلم كيف تنهض الأمم العظيمة وتحقق أحلامها، بحسب تعبيره. واختتم «الأدمن» بيانه بقوله «وعدنا وأوفينا وأثبتنا أننا جيش الشعب، وأننا درعه الواقية التي تحميه وسيفه البتار ضد أعدائه».
