رفعت باكستان الحظر الذي فرضته، أمس الأحد، على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بسبب عدم استجابته لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد نشر محتوى وصف بأنه "مسيء للإسلام". وقال محمد يونس خان، المتحدث باسم هيئة الاتصالات الباكستانية" "إن الحظر رفع عن "تويتر" بعد 12 ساعة تقريبا، مشيرا إلى أن الهيئة كانت قد تلقت أمرا من وزارة تكنولوجيا المعلومات بإعادة السماح لمستخدمي الإنترنت بالوصول إلى الموقع".
وأوضح أنه لا يعلم دوافع قرار الوزارة، لافتا إلى أن سبب الحظر يرجع إلى نشر الموقع محتوى يسيء للإسلام، حيث كان يروج لمسابقة على الفيس بوك لنشر صور للرسول الكريم.
وأشار خان إلى أن الفيس بوك وافق على بحث مخاوف باكستان بشأن تلك المسابقة، فيما لم ينجح المسئولون في حمل تويتر على أن يفعل الشيء نفسه.. مضيفا، أن الجانب الباكستاني ظل يتفاوض معهم حتى الليلة الماضية، لكنهم لم يوافقوا على إزالة هذا المحتوى، ومن ثم اضطررنا لحجب الموقع.
وقال: "إن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك بعد دقائق من إعلان رفع الحظر كتب في تغريدة على صفحته على تويتر، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وأخبره بشعور الناس بالاستياء من حجب الموقع.. موضحا أن جيلاني أمر بإعادة فتح تويتر.
وأضاف خان، "ثم كتب مالك في تغريدة أخرى لاحقة أنه تم رفع الحظر عن تويتر، ولكنه من جانبه يطالب بوقف نشر أي محتوى معاد للإسلام على الموقع، مؤكدا أن ذلك يؤذي مشاعر الأمة الإسلامية.
يذكر أنه في عام 2010 وبعد صدور حكم من محكمة لاهور العليا، تم حجب موقع الفيس بوك في باكستان لنفس السبب، فيما نمت شعبية موقع تويتر في السنوات القليلة الماضية، ويقدر أن حوالي 6 ملايين شخص يستخدمونه في باكستان، من بينهم شخصيات عامة بارزة من المشاهير، ولاعبي الكريكت، والوزراء ونواب البرلمان.
