رحب الرئيس الاميركي باراك أوباما بقيام حكومة كابول بتسلم مسؤولية الأمن في قسم جديد من البلاد، معتبرا أنه "خطوة مهمة نحو الأمام". وفي المرحلة الثالثة من أصل خمسة ضمن عملية انتقال مسؤولية الأمن من الحلف الاطلسي إلي القوات المحلية، تتسلم هذه القوات الامن في 122 منطقة جديدة في مختلف أنحاء البلاد، مما يجعلها مسؤولة عن أمن 75% من السكان.
وصرح اوباما في بيان، "ارحب بإعلان الرئيس (حميد) كرزاي الأحد البدء بالمرحلة الثالثة من عملية تسلم الأمن مما يشكل خطوة مهمة نحو الامام في جهودنا من أجل حقيق أهدافنا في أفغانستان".
وقال مسؤولون في الحكومة، أن المرحلة الثالثة ستبدا على الفور، ويمكن أن تستغرق ستة أشهر كحد أقصى مع أن الانتقال الكامل لمسؤولية الأمن يمكن أن يستغرق بحسب قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) بين 12 و18 شهرا.
وينشر الحلف الأطلسي ما مجمله 130 الف عنصر لمساعدة حكومة كرزاي على محاربة متمردي حركة طالبان ومن المفترض ان يسحب قواته بحلول نهاية 2014 بعد انتهاء العملية الانتقالية.
وقال اوباما الذي سيستضيف قمة للحلف الاطلسي في معقله في شيكاغو يومي 20 و21 مايو، ان القوات الافغانية "تعزز قدراتها" من خلال ابقاء عملية انتقال مسؤولية الامن "على مسارها".
ومع ان الحلف الاطلسي يشيد بتطور قدرات قوات الامن الافغانية البالغ عديدها 350 الف عنصر، الا ان المسؤولين العسكريين يقرون بان الانتصار ضد طالبان لن يتم في ساحة المعركة.
واعلن البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة ستحث على تطوير الحلف الاطلسي وتعزيز الشراكات وتحديد تفاصيل الانسحاب من افغانستان خلال القمة المقررة في شيكاغو.
وصرح اوباما ان "قوات الامن الافغانية تعزز قدراتها ونحن على مسارنا من اجل تحقيق اهدافنا بان تتولى الحكومة الافغانية كامل المسؤولية الامنية في البلاد بحلول نهاية 2014". وقال "اتطلع للقاء كرزاي وزملائي من القادة في شيكاغو للتباحث في هذه الخطوات الحاسمة التي ستعزز سيادة افغانستان وفي الوقت نفسه تساعد على انهاء الحرب بشكل مسؤول".
وتابع اوباما ان القادة الدوليين سيتباحثون في سبل "تحقيق تقدم ملموس" في عملية انتقال الامن. وسيواجه الحلف خلال القمة مسالة تعهد الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند بتسريع انسحاب قوات بلاده من افغانستان. ومن بين مواضيع الحملة الانتخابية لهولاند تعهده باعادة الجنود الفرنسيين الثلاثة الاف المنتشرين في افغانستان هذا العام اي قبل عامين على الموعد الذي حدده الحلف الاطلسي من اجل تسليم مسؤولية الامن بشكل كامل الى القوات الافغانية بحلول 2014.