تحولت المحاكمة الحالية "لاندرس بريفيك"، مرتكب المذبحة التى أودت بأرواح العشرات بالنرويج فى الصيف الماضي، إلي معركة كبيرة بين ثقافة التنوع، والتسامح، وثقافة الكراهية، والحقد. ولم تتوقف هذه المعركة عند حدود النرويج، وأنما أمتدت لبقية دول شمال أوروبا ، والقارة العجوز ككل، فيما بدا واضحا أن الفن المبدع يتصدى لثقافة الكراهية والحقد ورفض الآخر.
وحشدت اتحادات ومنظمات وروابط ثقافية وفنية عشرات الآلاف من المتظاهرين، بالتزامن مع جلسات محاكمة اندرس بريفيك مرتكب مجزرة الأطفال.
فيما قال المغنى النرويجى "ليلبيورن نيلسن"، "النصر لنا ".
وكان وزراء ثقافة فى دول شمال اوروبا المعروفة "بالمجموعة الاسكندنافية"، قد شاركوا فى هذه المسيرات الحاشدة تعبيرا عن رفض ثقافة الكراهية والحقد التى يعبر عنها السفاح "اندرس بريفيك"، ورددوا مع المغنى النرويجى "ليلبيورن نيلسن" كلمات أغنية "قوس قزح" التي يبغضها السفاح بريفيك.
وإلي جانب العاصمة النرويجية اوسلو-امتدت هذه المسيرات الحاشدة والمهرجانات الثقافية والفنية المناوئة لثقافة الكراهية والحقد الى عدة مدن فى النرويج فيما انسابت دموع وزيرة الثقافة النرويجية انيكن هوتفيلدت وهى تردد كلمات اغنية قوس قزح ضمن التجمع الحاشد بالقرب من مقر قصر العدل حيث يحاكم اندرس بريفيك.
يذكر أن ، «أندرس بيرينج بريفيك» ارتكب مذبحة مروعة فى 22 يوليو الماضى فى جزيرة أوتويا، بالقرب من أوسلو، حين أطلق النار على مخيم شبابى، مما أسفر عن مقتل 69 شخصاً، بعدما قام بتفجير قرب مقر الحكومة النرويجية، أدى إلى مقتل 8 أشخاص، فى أكبر كارثة يشهدها البلد الأوروبى منذ الحرب العالمية الثانية.
ورغم إقراره بالأحداث رفض «بريفيك» الاعتراف بالذنب خلال محاكمته التى يواجه فيها تهمتى الإرهاب والقتل العمد، معتبراً أنه يشن حرباً على «النخب» التى تجيز «أسلمة» أوروبا.