أكد عدد من مرشحى الرئاسة أحقية المتظاهرين فى الاعتصام والاحتجاج السلمى بعيدا عن وزارة الدفاع، تجنبا لأى اشتباكات مثل التى حدثت خلال اليومين الماضيين بمحيط منطقة العباسية وأسفرت عن إصابات عشرات المواطنين. فمن جانبه، حمل خالد على، المرشح الرئاسى، المجلس العسكرى مسئولية ما حدث واتهمه بقيادة سيناريو الانقلاب على الثورة.
وأعلن المرشح الرئاسى تأييده للتظاهر والاعتصام السلميين، ورفضه التام لما سماه «محاولات استفزاز المتظاهرين السلميين واختطاف أحدهم، والاعتداء عليه أمام جميع المعتصمين بميدان العباسية يوم الجمعة»، معتبرا أن هذا سبب رئيسى فى اشتعال الموقف، وحدوث الاشتباكات بين المعتصمين وقوات الجيش.
وقال بيان له أمس الأول إن ما حدث فى منطقة العباسية يعد استكمالا لسيناريو الانقلاب على الثورة، والذى بدأ منذ أحداث 9 مارس العام الماضى، مضيفا أن كل ما يحدث يؤكد أن المجلس العسكرى هو حامى الثورة المضادة، وشارك فى التخطيط لها منذ البداية.
كما طالبت حملته بسرعة الإفراج عن المعتقلين فى أحداث العباسية، بالقول: «كان من الأولى القيام باعتقال البلطجية الذين هاجموا المعتصمين على مدى الأيام الخمسة الماضية»، وقال بيان للحملة إن «عدم القبض على البلطجية الذين هاجموا الثوار يثبت ويؤكد أن من يحركهم هو المجلس العسكرى».
وحذرت الحملة من استمرار افتعال المجلس العسكرى لأحداث شغب واعتداء على المتظاهرين السلميين بغرض الانقلاب على الثورة، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، كما اعتبرت الحملة أن إعلان حظر التجوال ما هو إلا طريق لإعطاء قوات الشرطة العسكرية المجال لاعتقال من تبقى من المتظاهرين بالشوارع لافتة إلى أن هذا يدل على ضعف المجلس العسكرى فى التعامل مع أى أزمة، وفشله فى إدارة المرحلة الانتقالية.
أما حمدين صباحى، المرشح المستقل للرئاسة، فقال إن حق التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى مكفول للجميع، داعيا الثوار لأن يكون ميدان التحرير فقط هو ملتقاهم وأن يبتعدوا عن محيط وزارة الدفاع أثناء تظاهراتهم، مشددا على ضرورة عدم الانجراف وراء التصعيد الذى يؤدى إلى مزيد من القتلى والمصابين.
واتفق معه الدكتور محمد سليم العوا بالقول إن حماية المعتصمين واجب على الدولة والقائمين على إدارتها، كما أدان فى الوقت نفسه محاولة اقتحام محيط وزارة الدفاع أو أى من مقار الدولة، وقال: «أنا لا أقبل أن يهان الجيش المصرى».
وأوضح العوا فى برنامج الحقيقة على قناة دريم 2 مساء أمس الأول أن نقل الاعتصام إلى العباسية والاقتراب من وزارة الدفاع والمنشآت العسكرية كان أمرا غير صائب، وقال: «الذى يحدث الآن هو محاولة لإثبات أن الفوضى سيدة الموقف ومحاولة لإرجاء أو إلغاء الانتقال الديمقراطى للسلطة».
وتعليقا على بيان القوات المسلحة، قال: إن «اتخاذ إجراء حظر التجول كان متوقعا وأطالب المواطنين المووجدين بمحيط وزارة الدفاع والعباسية أن ينسحبوا لأن وجودهم سيؤدى إلى مصادمات». وانتقد رفع البعض لأعلام الجهاد السوداء فى التظاهر أمام وزارة الدفاع، قائلا: «هذا كلام ليس له معنى والجهاد ليس له علم، فهذا عبث باسم الإسلام وأدينه بشدة».
وطالبت حملة دعم أبوالعز الحريرى لرئاسة الجمهورية، القوى السياسية والائتلافات الشبابية إلى الابتعاد عن التظاهر بمحيط وزارة الدفاع والعودة مرة أخرى إلى ميدان التحرير، ذلك تجنبا لمزيد من أعمال العنف التى تتعرض لها البلاد.
وطالبت الحملة فى بيان لها أمس، بسرعة ضبط ومحاكمة المجرمين المسئولين عن أحداث العنف فى الأيام الأخيرة، وقالت: «لقد أصبحنا على أبواب إنهاء المرحلة الانتقالية بما يوجب توفير الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها وعدم توفير الذرائع لإعلان الأحكام العرفية وتمديد الحكم العسكرى».