يزور وفد من المعارضة السورية برئاسة برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الاثنين الصين، الدولة التي رفضت على الدوام فرض عقوبات على النظام السوري. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو وايمين إن "الزيارة سينظمها معهد الشئون الخارجية، وسيلتقي مسئولون من وزارة الخارجية الوفد على حد علمي".
من جهة أخرى قال المتحدث إن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي موجود حاليا في شنجهاي و"سيزور بكين الاثنين للقاء وزير الخارجية يانغ جيشي ومسئولين صينيين"، وأضاف ليو إن "الطرفين سيتبادلان وجهات النظر بشكل معمق حول المسالة السورية"، وقال إن "موقف الصين حول المسألة السورية لم يتغير".
وتابع ليو أن "الصين أبقت على اتصالاتها مع الحكومة السورية وأبرز مجموعات المعارضة مثل المجلس الوطني من اجل تشجيع محادثات السلام وتهدئة التوترات في سوريا"، وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض ضد مشروعي قرارين يدينان القمع في سوريا قبل أن تصوتا على بيان غير ملزم في مجلس الأمن يدعم خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان.
يذكر أنه في فبراير الماضي استقبلت الصين وفدا من اللجنة الوطنية للتغيير الديمقراطي التي تضم أحزابا "قومية عربية" وكردية واشتراكية وماركسية وكذلك شخصيات مستقلة، وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم وعد خلال زيارته بكين الشهر الماضي بان دمشق ستحترم المتطلبات الواردة في خطة أنان لا سيما وقف إطلاق النار، لكن أعمال العنف لم تتوقف في سوريا حيث أوقعت أكثر من 11 ألفا و100 قتيل منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.