طالب كوفي عنان، موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا في مجلس الأمن، مساء أمس الثلاثاء، بنشر "سريع" ل300 مراقب تابعين للأمم المتحدة، مكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، معتبرًا أن وجودهم له تأثير إيجابي، حسبما قال دبلوماسيون. ونقل الدبلوماسيون عن عنان قوله: "إن الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا أمر حاسم، حتى وإن كان أي حل لا يخلو من المخاطر"، مضيفًا: "نحن نحتاج لأن تكون لدينا عيون وآذان على الأرض، قادرة على التحرك بحرية وسرعة".
وأضاف عنان الذي كان يتكلم عبر مؤتمر بالفيديو، أنه بعد وصول "عدد ضئيل" من المراقبين إلى حمص (وسط سوريا) "خف العنف بشكل كبير" في هذه المدينة، ولكنه أعرب عن "قلقه العميق" من دخول القوات الحكومية إلى حماة التي أوقعت "عددًا كبيرا من الضحايا"، معتبرًا أن الوضع في سوريا ما زال "غير مقبول".
وحذر مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، من أن بعثة المراقبين الذين سينتشرون لمدة 3 أشهر في البدء "لن تكون لأجل غير محدود"، ولكنه لم يحدد أية مهلة، وأوضح أنه تلقى في 21 أبريل رسالة من السلطات السورية أعلنت فيها أنها سحبت كل قواتها، وكل أسلحتها الثقيلة من المدن السورية، لكنه طلب إيضاحات من دمشق حول هذا الانسحاب.
وأشار إلى أنه في حال تأكد هذا الانسحاب فسيكون أمرًا "مشجعا"، مضيفا مع ذلك أن "الوعود الوحيدة التي يؤخذ بها هي التي يتم احترامها".
وقال الدبلوماسيون: "إن رئيس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الفرنسي هيرفيه لادسو، أعلن أمام مجلس الأمن أن 100 مراقب سيتوجهون إلى سوريا، خلال شهر، من بينهم 30 قبل نهاية الأسبوع."