تخلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، السبت، عن فكرة عقد مؤتمر دول حول إعادة توحيد قبرص، لأن قادة المجموعتين التركية واليونانية في الجزيرة لم يحققا تقدما كافيا لحل الخلافات بينهما. وقال ناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، أن بان كي مون تحدث إلى ديمتريس خريستوفياس رئيس جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، وزعيم المجموعة القبرصية التركية درويش إيروغلو لإبلاغهما بهذا القرار.
وأضاف أن كي مون وبعد أن أجرى محادثات مع مبعوثه إلى قبرص، الكسندر داونر، أبلغ خريستوفياس وإيروغلو، أنه "لن يتحقق تقدم كاف في القضايا الأساسية، يمكن أن يشكل قاعدة للدعوة إلى مؤتمر دولي في الوقت الحالي".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الطرفين إلى "اتخاذ تدابير شجاعة وحاسمة بهدف المضي قدما"، لتجاوز سنوات من الخلافات حول طريقة توحيد الجزيرة.
وكانت قبرص قسمت إلى شطرين بعد غزو القوات التركية لشمالها في 1974، ردا على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون لإلحاق الجزيرة باليونان.
ولا تعترف بالسلطات في شمال الجزيرة التي أعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" سوى تركيا، ونظمت قبرص عدة جولات من المفاوضات بين الجانبين بهدف إعادة توحيد الجزيرة.
وكان بان كي مون حذر الجانبين في الماضي، من أنه يمكن أن يوقف جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل ما لم يبد الجانبان التزاما بذلك، وقد دعا الجانبين في الأشهر الأخيرة عدة مرات إلى تقديم تنازلات، لأن الحكومة القبرصية اليونانية ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يوليو المقبل.
وأبلغ بان كي مون أمس السبت، خريستوفياس وايروغلو بأن مبعوثه الخاص، سيتوجه إلى قبرص الأسبوع المقبل للقائهما.