«دونا عن الباقين، يعز عليا خروج عمر سليمان»، هكذا تحدث المرشح الرئاسى، أحمد شفيق، عن شعوره عقب استبعاد نائب الرئيس المخلوع من سباق الرئاسة، مبررا إحساسه ذلك ب«حكم العشرة بيننا». وأضاف شفيق، خلال حواره لبرنامج 90 دقيقة مع الإعلامى عمرو الليثى عبر قناة المحور الفضائية مساء أمس الأول، أنه اكتشف أن شعبيته أكثر مما كان يتوقع، وأعلن أنه سيقيم دعوى قضائية إذا صدق المجلس العسكرى على قانون العزل، الذى وافق عليه البرلمان.
وقال شفيق، وهو آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك: «حاجة غريبة لما يطلع قانون تفصيل عليا وعلى سليمان، ويتم استبعاد الوزراء. ويتساءل رئيس الوزراء: ولا أعرف لماذا تم استبعاد الوزراء؟، ونعلم أن لجنة السياسات كانت مخلقة لحكم مصر فين أعضاء لجنة السياسات من قانون العزل؟».
وتابع: «ماينفعش أطلع قانون تفصيل، ولكن الموضوع يريد بعض التدقيق، مش كل شوية نطلع قانون».
وطالب شفيق المرشحين الرئاسيين المستبعدين، حازم صلاح أبوإسماعيل وخيرت الشاطر بالهدوء وتهدئة الناس بدلا من الاعتصامات، «خاصة أن شروط الترشح كانت معلنة من البداية»، حسب قوله.
وعن تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قال شفيق: «لا يصح للبرلمان أن يتدخل فى وضع الدستور»، وأضاف: «احنا غلطنا لما اتعمل مجلس الشعب الأول، يبقى نكرر أخطاء ونخليهم يعملوا الدستور؟».
وعن مليونية اليوم التى دعت لها قوى سياسية تحت مسمى «تصحيح المسار» لرفض ترشح الفلول، رد شفيق: «مليونية هل تعنى رقم المليون؟، الميدان لا يتحمل أكثر من 200 ألف، لا يوجد مليونية، أنا بييجى ناس عندى من ميدان التحرير، وأثناء الثورة طالبوا بأن أكون رئيس وزراء وبعد ذلك يحملونى مسئولية تولى رئاسة الوزراء، ده أنا مسكتها بعد الدنيا ما هاجت، أنا أتعينت فى آخر عشر أيام فى نظام مبارك، للضرورة».
وحول عفوه عن مبارك فى حال وصوله للرئاسة، رد شفيق: «ما ينص عليه القانون وما يتوصل إليه كلمة القضاء»، معلنا تبرؤه من تصريحات منسوبة إليه وصف فيها الرئيس المخلوع بأنه قدوته، مؤكدا: «لم أقل ذلك، بل أوضحت وقتها، أى منذ عامين، أننى أعتبره قدوة فى الفصل بين العلاقات الشخصية وعمله».
وقال شفيق: «أنا الذى قدمت المتهمين للمحاكمة فى موقعة الجمل، اشمعنا لما كنت فى رئاسة الوزراء كنت أنا اللى مسئول، ودلوقتى المسئول هو المجلس العسكرى، طب ما فيه حكومة برضه لم تقدم متهمين فى أحداث كثيرة»، نافيا أن يكون له يد فى موقعة الجمل.