دعت جنوب السودان، اليوم الأربعاء، إلى إجراء محادثات مع السودان؛ لمنع تصاعد النزاع على الحدود بين البلدين، بعد أن هدد الرئيس السوداني عمر البشير بالإطاحة بالسلطة في جوبا. وصرح بارنابا ماريال بنجامين، وزير الإعلام في جنوب السودان: "لا يمكن أن نحل هذه المسألة إلا من خلال محادثات مع الاتحاد الإفريقي". وأضاف: "لم ندخل جمهورية السودان، وليست لدينا أية خطط لتغيير النظام في السودان .. وليست لدينا أية خطط لغزو السودان". وقال الرئيس السوداني في كلمة ألقاها أمام تجمع شبابي للمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم: "من الآن فصاعدا شعارنا هو تحرير المواطن الجنوبي من الحركة الشعبية، وهذه مسؤوليتنا أمام إخواننا في جنوب السودان".
وذهب البشير إلى حد وصف الحركة الشعبية لتحرير السودان ب"الحشرة". وقال: "لا يمكن أن نقول لها الحركة بل نقول لها الحشرة وهدفنا القضاء على هذه الحشرة نهائيا". وأضاف البشير في لهجة تصعيدية: "هناك خياران، إما أن ننتهي في جوبا أو ينتهون في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين".
ويتواجه السودان وجنوب السودان في نزاع للسيطرة على منطقة هجليج منذ نهاية مارس في أسوأ معارك منذ استقلال جنوب السودان في يوليو الماضي. وتقع هجليج التي تقول جوبا، إنها لن تنسحب منها طالما تحتل الخرطوم منطقة إبيي المتنازع عليها، في المناطق الحدودية التي يتنازع عليها البلدان بعد تسعة أشهر من استقلال الجنوب عن الشمال.
ويعتبر القتال الذي يجري في هجليج الأسوأ منذ أن أعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان في يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه التي استمرت من 1983 إلى 2005.
وقالت جوبا، إنها تدافع عن نفسها، وتزعم أن جيش الخرطوم استخدم هجليج قاعدة لشن غارات في جنوب السودان. وقال بنجامين: "اعتقدنا أننا نستطيع أن نحل هذه المسالة سلميا فقط على طاولة المحادثات، ولكن السودان يستخدم هجليج قاعدة لشن هجمات على الجنوب". وأضاف: "هم الذي يريدون أن يفرضوا التغيير على جنوب السودان - لقد أعلنونا دولة عدوة".