رفضت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، انتقادات مجلس الأمن، لمحاولتها الفاشلة لإطلاق صاروخ طويل المدى، وقالت إنها لم تعد ملزمة باتفاق مع الولاياتالمتحدة بشأن تعليق التجارب الصاروخية والنووية. وأدان المجلس يوم الاثنين كوريا بسبب محاولة إطلاق الصاروخ يوم الجمعة، وحذرها من إجراءات أخرى إذا أجرت تجربة نووية مما يعكس القلق من أنها قد تسير على نفس نهجها في 2009 عندما أجرت ثاني تجربة نووية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية: "نرفض كلية وبحزم السلوك غير العقلاني من جانب مجلس الأمن الدولي بانتهاك حقنا المشروع في إطلاق أقمار صناعية."
واضاف أن تحرك الأممالمتحدة دبرته الولاياتالمتحدة بنية عدائية لحرمان الدولة من حقها في إجراء أبحاث فضائية سلمية. وقال البيان: "نظرا لأن الولاياتالمتحدة انتهكت الاتفاق بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) والولاياتالمتحدة من خلال تصرفاتها العدائية العلنية فلن نلتزم به بعد الآن" في إشارة إلى اتفاق تعليق التجارب النووية والصاروخية مقابل المساعدات الغذائية.
وأضافت كوريا الشمالية: "وبالتالي أصبح بمقدورنا اتخاذ الإجراءات الانتقامية الضرورية ونحن في حل من الاتفاق." ولم يحدد البيان تلك الإجراءات. وأصبح مصير زيارة مزمعة للمفتشين الدوليين إلى موقع نووي في كوريا الشمالية، بموجب اتفاق فبراير شباط محل شك أيضًا، بعدما أثارت بيونجيانج التوتر بمضيها في إطلاق الصاروخ رغم التحذيرات الدولية.
وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير اليوم: "إن الولاياتالمتحدة تبحث "كل الخيارات" مع سعيها لإثناء كوريا الشمالية عن إجراء تجربة نووية ثالثة". جاء التصريح ردا على سؤال عما إذا كان يجري بحث توجيه ضربة لموقع التجارب النووية الكوري الشمالي. وكشفت كوريا الشمالية النقاب عن العمل في برنامج لتخصيب اليورانيوم، قال خبراء أسلحة إنه يمكن أن يمنحها طريقا ثانيا لصنع أسلحة نووية بعد تعليق برنامجها المعتمد على البلوتونيوم في مجمع يونجبيون النووي، بموجب اتفاقية دولية لنزع السلاح عام 2005.
وقال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون: "إن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بحث احتمال توجيه ضربة محددة ليونجبيون، في ذروة أزمة نووية عام 1994 قبل أن تبرم بيونج يانج اتفاقية للطاقة مع واشنطن لتعليق الأنشطة النووية."