قال نشطاء معارضون إن 6 أشخاص على الأقل قتلوا في سوريا اليوم السبت ثالث أيام وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم الخميس الماضي، وسط شكوك من قبل الولاياتالمتحدة، حول نية سوريا في الالتزام بالهدنة؛ خصوصا بعد قصف حمص. ووافق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم السبت بالإجماع على إرسال ما يصل إلى 30 مراقبا إلى سوريا لمراقبة الأوضاع هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 4 أشخاص قتلوا خلال جنازة في حلب، وإن شخصا قتل خلال القصف في حمص بينما لقي سادس حتفه بسبب جروح أصيب بها جراء التعذيب في بلدة الرستن بوسط البلاد والتي تقع على الطريق بين دمشق وحلب.
وقالت وكالة الأنباء العربية السورية إن "جماعات إرهابية" قتلت 5 أشخاص في أكمنة في أنحاء البلاد اليوم السبت وخطفت مرشحا برلمانيا في الشمال، مشيرة إلى أن مسلحين خطفوا ضابطا برتبة عقيد في حماة، موضحة "اعترضت المجموعة الإرهابية سيارة العقيد محمد عوض، وأقدمت على اختطافه تحت تهديد السلاح".
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم السبت بالإجماع على إرسال ما يصل إلى 30 مراقبا إلى سوريا لمراقبة الهدنة في البلاد، وانضمت روسيا والصين إلى الأعضاء ال13 الآخرين في مجلس الأمن في التصويت بالموافقة على مشروع القرار الغربي العربي.
ومنعت السلطات السورية دخول الصحفيين مرارا مما جعل من المستحيل التحقق من صحة التقارير. وتبادلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) وجماعات المعارضة الاتهامات بشأن إطلاق النار في حلب ثاني المدن السورية مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص وفقا لما أعلنه المرصد السوري.
وعلى جانب آخر، اعتبرت السفيرة الأمريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس السبت، ان عودة العنف الى سوريا وخصوصا قصف حمص "يطرح من جديد شكوكا جدية حول رغبة النظام" السوري في الالتزام بوقف اطلاق النار.
وقالت رايس بعد صدور قرار بالاجماع عن مجلس الامن يجيز ارسال مراقبين الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار "على النظام السوري ان يفي بكل التزاماته وليس الحد الادنى منها، وعليه ان يفعل ذلك على الفور"، مضيفة "نأمل جميعا ان يستمر الهدوء، لكننا لا نتوهم كثيرا".
وتابعت رايس "ان مرور يومين مع اعمال عنف اقل، بعد سنة من المجازر، لا يدل على ان النظام ينوي فعلا الوفاء بالتزاماته".