سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم (مليونية إخوانية).. وتلويح ب(ثورة جديدة) (الجماعة) تشعر بالندم على ثقتها فى (العسكرى).. وتهدد بالتصعيد .. ومصدر إخوانى: المجلس هو الراعى الرسمى للثورة المضادة
محمد خيال وأحمد عبدالحليم وأحمد عويس قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمود حسين، إن مليونية حماية الثورة «ليست من أجل المرشح الرئاسى عمر سليمان فقط، وإنما الهدف منها هو مواجهة جميع أشكال إعادة إنتاج نظام الرئيس المخلوع».
وحذر حسين فى تصريحات ل «الشروق» من انه فى حال إذا لم يستجب المجلس العسكرى لمطالب القوى السياسية، ستكون هناك فاعليات أكثر لمواجهة هذه المحاولات.
من جهته، كلف مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين المكاتب الإدارية بالمحافظات بتشكيل لجان للتنسيق السياسى مع القوى السياسية الوطنية، بشأن توحيد المواقف فى مليونية 20 أبريل المقبل، وبحث سبل التصعيد مع المجلس العسكرى فى حالة عدم الاستجابة لمطالب مليونية اليوم.
وبحسب ما كشفته مصادر إخوانية فإن تكليفات صدرت من مكتب الإرشاد لجميع المكاتب الإدارية، لشحن الصف الإخوانى وتهيئتهم لثورة ثانية ضد المجلس العسكرى، فى حال رفضه الاستجابة لمطالب المليونية اليوم، والتى حشدت لها الجماعة حشدا مكثفا فى ميدان التحرير بالتنسيق مع باقى القوى الإسلامية والوطنية.
وقال القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور حمدى حسن ل«الشروق» إن الجماعة ستحشد أنصارها اليوم فى ميدان التحرير، وميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، رافعة مطلبين ،أولهما إسقاط حكم العسكر، واعتماد قانون العزل السياسى، ومنع الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان، من الترشح لرئاسة الجمهورية.
وقالت مصادر إخوانية رفضت ذكر اسمها إن اللجنة المختصة بالإشراف وتنظيم المليونية التى شكلتها الجماعة وزعت مهمة تأمين مداخل ومخارج الميدان وتنظيم اللجان الشعبية على البوابات، ولجان (الردع) لبسط الأمن والنظام داخل الميدان، وإجهاض أى محاولات لإثارة البلبة والشغب بشكل قد يفسد المليونية على شعب ومناطق القاهرة، على أن تدخل أفراد كل محافظة من مدخل محدد سلفا لسهولة التواصل وضمان الانضباط داخل الميدان.
وحول المسارات التى ستتخذها الجماعة فى حال رفض العسكرى تحقيق مطالب المليونيات، قالت المصادر إن الجماعة شكلت لجنة للتواصل مع القوى الإسلامية الاخرى والقوى الوطنية، لتنظيم اعتصام مليونى فى ميدان التحرير الجمعة القادمة فى حال رفض العسكرى، بالإضافة إلى تكليفات من مكتب الإرشاد لجميع المكاتب الإدارية بالمحافظات للتنسيق مع القوى الوطنية لبحث تنظيم اعتصامات فى الميادين الكبرى بعواصم المحافظات فى حال رفض العسكرى تحقيق مطالب البرلمان بإقرار قانون العزل السياسى.
وبررت المصادر الإخوانية التصعيد مع المجلس العسكرى بعد فترة هدوء وتقارب بين الطرفين بما سموه «الندم الشديد» على الثقة فى المجلس العسكرى، وافتراض حسن النية فيه، قبل أن يتكشف وبجلاء أن المجلس هو الراعى الرسمى للثورة المضادة التى يقودها فلول نظام مبارك.
من ناحيته وصف الفاروق عمر أحد قيادت شباب الإخوان قرار مشاركة الجماعة فى مليونية اليوم بمحاولات التوبة عن المسار السابق والتصالح مع القوى الثورية، قائلا: إن الإخوان عليهم ان يعدلوا من سياساتهم فى الفترة الماضية والتى افقدتهم العديد من الحلفاء سواء من شباب الثورة والاحزاب او حتى المواطنين العاديين.
إلى ذلك، دعا مرشد جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، الشعب المصرى إلى كلمة سواء، بعد اتساع الهوة بين شركاء الوطن وعناصر الثورة التى قامت على أكتافهم.
وألقى بديع باللوم على فلول النظام السابق والمنتفعين منه لمحاولاتهم المستمرة لتعويق الثورة وتقويضها، وتفريغها من مضمونها، لمنع تسليم السلطة لممثلى الشعب المنتخبين، وفقا للاستحقاقات القانونية.
ودعا بديع الشعب المصرى إلى الاتحاد واستعادة روح الثورة، وتغليب المصالح العليا على المصالح الدنيا، وترجيح مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية الضيقة، والالتقاء على المناطق المشتركة التى وصفها بالكثيرة جدّا، والتفاهم حول المختلف فيه بيننا.