حذر مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب الأربعاء من تزايد عدد اليهود المتطرفين الذين يدخلون باحات المسجد الأقصى "كسياح" بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي. وحمل السلطات الاسرائيلية مسؤولية أي أحداث قد تنتج عن هذا الأمر.
وقال الشيخ الخطيب "زار الأربعاء، باحات المسجد الأقصى نحو 150 يهوديا معظمهم من المتدينين المتطرفين برفقة الشرطة الاسرائيلية، وقام عدد من المتطرفين بأداء شعائر تلمودية" في المكان.
وأضاف الشيخ الخطيب، أنه اتصل بالشرطة التي "اخرجتهم من الباحات، وأبلغتني أنه تم القبض على ثلاثة منهم".
واعتبر مدير أوقاف القدس أن "دخول المتطرفين إلى الباحات بات شبه يومي، وزاد قليلا بعد عيد الفصح". وحمل الشيخ الخطيب الشرطة الاسرائيلية "مسؤولية أي تطور قد يحدث جراء أعمال المتطرفين اليهود".
من جهتها قالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري، "خلال الجولات في المسجد الاقصى قام أحد الزائرين بالسجود، فقامت الشرطة بتحويله إلى التحقيق وتم الافراج عنه، وتقرر إبعاده عن المكان".
والمسجد الأقصى هو ثالث الحرمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينةالمنورة. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو أقدس الأماكن لديهم.
وبدأ بناء المسجد في القرن السابع للميلاد بعد فتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. ويطلق اليهود على المسجد الأقصى اسم جبل الهيكل. ويعتبر أكثر المواقع اليهودية قدسية حتى أن حاخامي اليهود المتزمتين حرموا على أتباعهم دخوله خشية أن يدوسوا "قدس الاقداس"، الجزء الأكثر قدسية في الهيكل.
وثمة نحو 20 مجموعة يهودية تسعى إلى إعادة بناء الهيكل من بينها مؤسسة الهيكل التي تقوم بجمع كل الأواني المقدسة والملابس التي سيرتديها الكهنة في الهيكل الثالث.