أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء أن إيران لن تتخلى عن حقوقها ولا تخشى العقوبات النفطية، مؤكدا أن "كل من يريد المس بحقوق الشعب الإيراني سنوقفه عند حده ونوجه إليه صفعة تجعله عاجزا عن سلوك الطريق للعودة إلى منزله". أتى ذلك عشية استئناف المفاوضات النووية مع بلدان مجموعة "5+1" السبت في اسطنبول، كما ذكر التلفزيون الرسمي.
وكرر المسؤولون الإيرانيون في الأيام الأخيرة أنهم لن يقبلوا أي شرط مسبق لاستئناف المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).
وتقول وسائل الإعلام الأمريكية إن البلدان الغربية ستطلب من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 40% وإغلاق موقع فوردو والذي تصعب مهاجمته عسكريا والموافقة على تكثيف عمليات تفتيش مواقعها النووية.
وقد استبعد رئيس البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني الأحد إغلاق موقع فوردو.
وأعرب البيت الأبيض عن أمله الأحد في أن تتخذ إيران "تدابير ملموسة" لإقناع محاوريها بأنها لا تنوي تطوير سلاح نووي.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني أن بلاده "تعرف تمام المعرفة ما يتعين على إيران القيام به لتأدية واجباتها الدولية وطمأنة المجموعة الدولية إلى أنها لا تسعى إلى حيازة السلاح النووي. هنا يكمن صلب المشكلة".
وتشتبه بلدان غربية في سعي إيران عبر برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى حيازة السلاح النووي، لكن إيران تؤكد أن برنامجها يقتصر على أهداف مدنية.
وقال الرئيس الإيراني من جهة أخرى إن العقوبات النفطية الجديدة التي قررتها الولاياتالمتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي لتجفيف موارد تمويل برنامجها النووي لن تؤتي نتيجة.
وأكد أحمدي نجاد أن "احتياطاتنا من الذهب والعملات الأجنبية لا مثيل لها في التاريخ، لدينا احتياطات من العملات الأجنبية تمكننا من أن ندير شؤون البلاد حتى لو لم نتمكن من بيع برميل واحد من النفط طوال سنتين أو ثلاث سنوات".