قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن تركيا "تحتضن مسلحين" وتسمح لهم بخرق الحدود وتهريب السلاح إلى سوريا، مضيفا "لا بد أن أقول وأعلن للأسف إن تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن في سوريا". وقال المعلم، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن "تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين أجبروا على ترك منازلهم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، تركيا تحتضن مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وبتهريب السلاح من أراضيها"، وذلك ردا على سؤال حول إطلاق النار السوري الاثنين على الحدود التركية.
واعتبر أن "كل هذه الأعمال تتعارض مع مهمة كوفي عنان وخطة النقاط الست وخصوصا العمل على وقف مستدام للعنف من أي طرف كان"، مشيرا إلى أن بلغه من عنان في آخر اتصال هاتفي معه أن وقف العنف "سيتبعه مباشرة نزع سلاح الجماعات المسلحة".
وسأل "كيف يتم ذلك وعمليات تهريب السلاح والمسلحين جارية من تركيا؟"، مضيفا أن "تركيا يجب أن تعلن التزامها بخطة عنان التي قامت على أساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية لسوريا".
وأصيب 4 لاجئين سوريين وتركيان هما شرطي ومترجمة في مخيم للاجئين قريب من مدينة كيليس (جنوب شرق تركيا) في إطلاق نار من الجانب السوري الاثنين، في اول حادث من نوعه منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف مارس 2011.
ورأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن إطلاق النار من الجانب السوري يشكل "انتهاكا واضحا" للحدود بين البلدين، كما تسبب إطلاق نار من الجانب السوري في اتجاه الحدود اللبنانية الاثنين إلى مقتل المصور الصحفي علي شعبان من تلفزيون "الجديد" اللبناني.