عزز الجيش الإسرائيلى قواته على الحدود مع مصر، وزود القوات بمركبات «هامر» التى تحمل أجهزة رصد وإطلاق نيران تلقائية، بزعم أن «هناك خلايا تنشط فى سيناء وتسعى لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية». وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الجيش يواصل تعزيز قواته على الحدود، حتى قبيل إطلاق الصواريخ باتجاه إيلات.
وتم نشر فرقة «غولانى» للمرة الأولى على الحدود مع مصر، وهى مجهزة بمدرعات حديثة من طراز «نمار» المتطورة الخاصة بالفرقة والمماثلة للدبابة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلى إيهود باراك، قد عقد بعد ظهر الخميس اجتماعا مع رئيس أركان الجيش بنى غنتس، وقادة الأجهزة الاستخبارية والأمنية ل«تقييم الوضع»، فى أعقاب إطلاق صواريخ «جراد» من سيناء باتجاه إيلات، بحسب المزاعم الإسرائيلية، وهو ما نفته مصادر رسمية مصرية، ونقل عن باراك قوله إن الوضع الأمنى فى سيناء يلزم إسرائيل بنوع آخر من المواجهة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد صرح فى وقت سابق بأن إسرائيل تلاحظ أن سيناء تتحول إلى منطقة للإطلاق باتجاه إسرائيل، وأضاف أن إسرائيل تقوم ببناء سياج، ولكن ذلك لا يمنع الصواريخ.
وقال نتنياهو إن إسرائيل ستجد حلا للصواريخ، وإنها ستلاحق من يقوم بإطلاقها ومن يقوم بإرسالها.
إلى ذلك، بدأ سائحون إسرائيليون بمغادرة مواقع الاستجمام فى سيناء، والتوجه نحو معبر طابا، بعد سماع الأنباء عن إطلاق الصواريخ، كما قام سفير الولاياتالمتحدة فى إسرائيل، دان شبيرو، بزيارة إلى موقع «القبة الحديدية» قرب أسدود، ونقل عنه قوله إن الولاياتالمتحدة قلقة من تهديد الصواريخ التى تطلق من قطاع غزةوسيناء.
وادعى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال افيف كوشافى مساء الخميس الماضى أن بلاده افشلت «أكثر من عشر محاولات اعتداء» انطلاقا من سيناء فى الشهرين الماضيين. وأضاف فى تصريح نقلته الإذاعة العسكرية أن «المجموعات الإرهابية تواصل اعتماد (سيناء) مركزا لعملياتها وتعزيز وجودها فيها».