تسبب تظاهر عشرات النوبيين، أمام وزارة الاستثمار، فى تأجيل اجتماع رئيس الوزراء كمال الجنزورى مع عدد من الشخصيات النوبية، الذى كان من المقرر انعقاده أمس لبحث مشروع قانون إنشاء هيئة عليا، تابعة للمجلس لبحث المطالب النوبية، لأجل غير مسمى. وكان عشرات النشطاء ب«ائتلاف 4 سبتمبر النوبى» و«الجمعية المصرية النوبية للمحامين» نظموا وقفة احتجاجية، صباح أمس، للتنديد بما وصفوه ب«تجاهل» الحكومة لمشروع القانون الذى تقدمت به الجمعية، والذى يقر بحق النوبيين فى العودة لموطنهم الأصلى فى 44 قرية نوبية حول بحيرة السد العالى»، بحسب رئيسها منير بشير.
وقال بشير، فى تصريحات ل«الشروق»، إن «وقفتهم تأتى كذلك للتنديد باجتماع الجنزورى مع شخصيات نوبية معروفة بانتمائها للنظام السابق، منها رئيس مجلس محلى مركز نصر النوبة المنحل الحسينى عوض، ورئيس مجلس محلى نصر النوبة الأسبق خليل جبالى والرئيس السابق للنادى النوبى العام مسعد هيركى».
وأبدى بشير تخوفه من إقرار القانون واعتبره «ظلما آخر سيلحق بالنوبيين فى حالة تطبيقه لأنه يعطى المستثمرين الحق فى امتلاك الأراضى حول البحيرة»، على حد قوله.
من جانبها قالت المتحدث الإعلامى للجمعية ريهام بكرى إن «الجنزورى اضطر لإلغاء الاجتماع بسبب الضغط الذى مارسه المشاركون فى الوقفة، بالإضافة لدخول النوبيين فى اعتصام مفتوح أمام محافظة أسوان أمس الأول». وفى المقابل، نفى رئيس مجلس محلى مركز نصر النوبة «المنحل» الحسينى عوض أن تكون الوقفة الاحتجاجية سببا فى إلغاء الاجتماع، موضحا أن «مسئولى المجلس أبلغوه، أمس الأول، بتأجيل الاجتماع لانشغال رئيس الحكومة».
وشن عوض هجوما حادا على المشاركين فى الوقفة، وقال «يحاولون جذب الأنظار إليهم لتحقيق الظهور الإعلامى، لا يحق لأحد لا يعيش معنا فى نصر النوبة أن يتشدق بالمطالب النوبية».