اعترف أحمد أنيس، وزير الإعلام، فى أثناء حضوره اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أمس الأول، بوجود تجاوزات خطيرة فى الإعلام تتطلب سن نظم ولوائح جديدة، وأن مواثيق الشرف الإعلامى عبارة عن «كلمة شرف قد يلتزم بها أو لا»، فيما أوصت اللجنة بتأسيس مجلس وطنى مستقل للإعلام، يملك شرعية محاسبة الخارجين على ميثاق الشرف الإعلامى. وقررت اللجنة عقد جلسات استماع لمقدمى البرامج فى القنوات الفضائية والرسمية، لمحاولة ضبط الأداء الإعلامى فى الفترة الحالية، وفى المقابل شن الأعضاء هجوما على القنوات الفضائية والخاصة، وطالبوا بوضع ضوابط لعملها، واتهموها بشراء ذمم بعض الإعلاميين، لتعبر عن مصالح معينة. وأكد الوزير بوجود فوضى فى مجال القنوات الفضائية، وضرب مثلا بوجود قنوات شيعية تقوم بالتجريح فى السنة، وأخرى للسنة تجرح فى الشيعة، وأضاف: «هناك قنوات مشبوهة وبرامج سيئة، ونحن كوزارة إعلام وتليفزيون دولة نساهم فى هذا السوء، ولكن هناك تحسنا ملموسا، خصوصا مع وجود ميراث طويل يحتاج لوقت حتى يتم التخلص منه».
وأشار أنيس إلى وجود 4 مواثيق للشرف الإعلامى «لا يوجد فيها ضابط يجبر أى جهة على الالتزام بها بخلاف الضمير المهنى»، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد إعداد مشروع قانون يحدد ضوابط العمل الإعلامى.
ومن جانبها اعترضت النائبة عزة الجرف على الدور التحريضى للإعلام، وقالت: «هناك مخطط لإلهاء الناس، ومن المفروض أن تكون هناك لجان داخل مؤسسات التليفزيون لمراجعة البرامج»، وطالبت الوزير بالتعهد أمام اللجنة بوضع علامات واضحة لتغيير السياسة الإعلامية، مضيفة: «مصر رسالتها البناء بينما الإعلام فيها يدمر ويهدم، ولا بد أن نراعى حرمة الثورة».