دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، اليوم الأحد، القوى الإقليمية، إلى الاتحاد في مواجهة "العدوان"، وذلك قبل لقاء نظيريه الأفغاني والباكستاني في دوشانبي، لإجراء محادثات حول الأمن. وقال أحمدي نجاد: "إن الاحتفالات برأس السنة الإيرانية (النوروز) أظهرت أن الأمور تتحسن بعد شتاء قاس، حين يوحد الأصدقاء قواهم."
وأضاف خلال حفل إقامة رئيس طاجيكستانن أمام علي رحمنوف، وحضره حوالى 15 ألف شخص، أن "النوروز يشكل معركة بين قوى النور والظلام، النضال ضد الظلم"، وتابع أن "النوروز يعتبر عادة يومًا بدون فقر وعدوانية وعدم استقرار وجريمة وتفرقة واحتلال وتحقير الكرامة الإنسانية"، وتابع: "كل الناس لديهم الحق في عيش حياتهم بكرامة".
وسيلتقي أحمدي نجاد والرئيس الطاجيكستاني لاحقًا الرئيسين الباكستاني، آصف علي زرداري، والأفغاني حميد كرزاي، في جولة محادثات جديدة، تهدف الى التوصل إلى موقف مشترك في تلك المنطقة، وهدف اللقاء رسميًا هو التركيز على تقديم الدعم للاقتصاد الأفغاني مع اقتراب الانسحاب المرتقب، لقوات حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية 2014.
لكن أحمدي نجاد، استفاد من المناسبة لكي يكرر تصريحاته المنددة بالضغوط الدولية الجديدة على بلاده، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وقال أحمدي نجاد، في بيان أصدره مكتبه السبت: "إن أصدقاء وجيران أفغانستان فقط، يمكنهم عمليًا وواقعيًا مساعدة هذه الأمة".
وأضاف أن "الغزاة الذين جاؤوا إلى هذه الامة من على بعد كيلومترات، ليسوا هنا لمساعدة حكومة وشعب أفغانستان، وإنما لنهب موارد ومناجم افغانستان"، لكن خطابي زرداري وكرزاي، كانا أكثر تحفظًا ولم يشيرا إلى وجود القوات الأجنبية في أفغانستان أو الولاياتالمتحدة.