أعلنت جماعة دولة العراق الإسلامية، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن عشرات التفجيرات التي قتل فيها ما لا يقل عن 52 شخصًا في أنحاء العراق أمس الثلاثاء، واستهدفت تقويض إجراءات الأمن قبل قمة عربية من المقرر عقدها في بغداد الأسبوع المقبل. ويستضيف العراق القمة للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا وتحرص الحكومة العراقية على إظهار أن بإمكانها فرض الأمن بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر، وكانت تفجيرات الثلاثاء الأكثر دموية في العراق في نحو شهر وأحدث هجمات تستهدف قوات الشرطة العراقية بشكل أساسي، تعلن دولة العراق الإسلامية مسؤوليتها عنها هذا العام.
وفي بيان نشره موقع إسلامي على الإتنرنت قالت الجماعة إن هجمات أمس التي اشتملت على 30 تفجيرًا في مدن وبلدات بأنحاء متفرقة من العراق، وأسفرت عن مقتل 52 شخصًا وإصابة 250 استهدفت حملة أمنية قبل القمة العربية المقررة في بغداد.
وأضاف البيان: "في موجة جديدة منسقة انطلق أسود أهل السنة في بغداد وباقي ولايات الدولة الإسلامية بصورة متزامنة لضرب الخطة الأمنية التي أعلنت عنها حكومة المنطقة الخضراء، استعدادًا لاجتماع الطواغيت العرب في بغداد."
وتعقد القمة العربية في الفترة من 27 إلى 29 مارس آذار، وستكون أول قمة تعقد في بغداد منذ غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت عام 1990 وتعتبر حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القمة، أهم حدث دبلوماسي في عراق ما بعد صدام، ولا تزال التفجيرات والهجمات تقع بشكل شبه يومي في العراق على الرغم من تراجع العنف، منذ أن وصل إلى أوجه في الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007.
ويقول جناح القاعدة في العراق ومتشددون من السنة إنهم لن يضعوا أسلحتهم رغم انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأنهم مستمرون في محاربة الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، وأعلنت دولة العراق الإسلامية مسؤوليتها عن موجة من الهجمات المنسقة على أهداف شيعية في الأغلب يوم 23 فبراير وقتل فيها ما لا يقل عن 60 شخصًا.
وأضافت الجماعة أنها نفذت هجومًا انتحاريًا بسيارة ملغومة يوم 19 فبراير، استهدف ضباطًا وطلبة في الشرطة، وقتل فيه 19 شخصًا في بغداد، كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم وقع في الخامس من مارس على نقاط تفتيش في بلدة الحديثة في الغرب، وأسفر عن مقتل 27 على الأقل من أفراد قوات الأمن العراقية.