أكد الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي على عدم قدرة الإرهاب في تقسيم فرنسا وستظل الجاليات المختلفة وحدة متجانسة داخل المجتمع الفرنسي. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس الفرنسي نعى فيها قتلى اعتداء تولوز والتي راح ضحيته أربعة أشخاص من اليهود الفرنسيين. وشكر ساركوزي الشرطة الفرنسية على سرعة تحركها وتحديد الجاني واقتراب القبض عليه، كما أكد على أن الحادث الإرهابي لا يمس الجالية المسلمة في فرنسا.
في المقابل رحب نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون صباح اليوم الأربعاء بالتصرف السريع للشرطة الفرنسية في ما يتعلق بالتحقيق في حادث اطلاق النار في تولوز جنوب غرب فرنسا في مقابلة مع الاذاعة العامة الاسرائيلية. وقال ايالون "ارحب بالتصرف السريع للشرطة الفرنسية واشكر (وزير الخارجية) الان جوبيه".
كانت قد أفادت مصادر قريبة من التحقيق أن عناصر وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية يحاصرون صباح الأربعاء في تولوز (جنوب غرب) رجلا عمره 24 سنة يدعي انه ينتمي الى تنظيم القاعدة ويشتبه في انه ارتكب سبعة جرائم قتل في المدينة ومنطقتها.
كما سمع انفجار قوي الأربعاء بعيد الساعة 8.00 تغ على مقربة من المبنى حيث يختبئ المشتبه به، بحسب ما أفاد مصور فرانس برس. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن مفاوضات صعبة تجري حاليا من خلال باب المنزل الذي يوجد فيه الرجل لإقناعه بالاستسلام.
وصرح غيان أن الرجل "يدعي انه جهادي ينتمي إلى القاعدة ويريد الثأر للأطفال الفلسطينيين والانتقام من الجيش الفرنسي لتدخلاته في الخارج". وقال غيان انه تم استقدام والدة المشتبه به إلى المكان من اجل التحدث إليه لكنها "رفضت التواصل مع ابنها مؤكدة أنها ليس لديها اي تاثير عليه".
وأفاد مصدر قريب من التحقيق ان المشتبه به فرنسي من أصل جزائري يدعى محمد مراح (24 سنة) فيما قال غيان انه "قال انه سيسلم نفسه" بعد الظهر. غير ان المشتبه فيه بدا حازما حيث انه أطلق النار من خلال الباب على الشرطيين الذين قدموا لتوقيفه، فجرح احدهم في ركبته وأصاب شرطي آخر بجرح طفيف خلال العملية التي انطلقت في الساعة 03.10 في حي سكني بضاحية تولوز، كما قال الوزير.