وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حادث واقعة إطلاق النار اليوم الاثنين أمام مدرسة في تولوز، بأنه "مأساة وطنية"، ولم يستبعد ارتباطها بتلك التي استهدفت الأسبوع الماضي عسكريين فرنسيين في تولوز ومونتوبان ما أوقع 3 قتلى ومصاب. وندد المرشح الاشتراكي في الانتخابات الفرنسية فرانسوا هولاند بالحادث، مشيرا إلى أنه سيتوجه فورا إلى تولوز للوقوف على ملابسات الحادث ودعم أسر ضحايا الحادث.
كما أدانت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف الحادث، مطالبة السلطات المختصة بالكشف عن الملابسات وبذل كافة الجهود "لتفادي تكرارها".
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى سقوط 3 قتلى وإصابة شخصين بجروح بالغة بنيران شخص كان على متن دراجة بخارية صغيرة يحمل سلاحين أحدهما من العيار نفسه الذي استخدم في قتل عسكريين في تولوز ومونتوبان الأسبوع الماضي.
ووقع حادث إطلاق نار صباح الاثنين أمام مدرسة يهودية في تولوز (جنوب غرب فرنسا) أدى لسقوط ضحايا بحسب الشرطة بينما أشار شهود إلى وقوع 3 قتلى من بينهم طفلان.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الاثنين "تشديد المراقبة" حول أماكن العبادة على مستوى الجمهورية؛ خصوصا المدارس القرآنية والمدارس اليهودية، ومن المقرر أن يتوجه وزير الداخلية كلود جيان إلى تولوز.
وقد سبق وأعلن المدعي العام الفرنسي ميشال فاليه أن 4 أشخاص من بينهم 3 أطفال قتلوا في إطلاق النار الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين أمام مدرسة يهودية في تولوز.
بينما قال المدعي العام الفرنسي إن "مرتكب الحادث فتح النار على كل من تواجد في موقع الحادث"، مشيرا إلى أن الواقعة أدت إلى وفاة معلم (38 عاما) و3 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 10 سنوات.
وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما أصيب بجروح بالغة الخطورة "ويوجد بين الحياة والموت" بأحد مستشفيات تولوز، بينما وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي توجه على الفور إلى مسرح الأحداث الحادث بأنه "مأساة وطنية".