قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن أقباط مصر يحتفظون بصورة البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، وهو مبتسم ويعتبرونه حارسًا حاميًا.
وأبرزت الصحيفة -في تعليق لها على رحيل البابا شنودة الثالث- أن آخر قداس رأسه البابا قبل رحيله وأول قداس بعد الثورة، شهد مشاركة غير عادية من الزعماء الإسلاميين من مختلف الأطياف لأول مرة في تاريخ الكاتدرائية جنبًا إلى جنب مع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشيرة إلى أنهم أجمعوا على استقرار وحب مصر والعمل من أجلها مع الأقباط يدًا بيد.
ووصفت "بابا شنودة"، كما يعرف بين أبناء مصر، بأنه زعيم كاريزمي يتميز بروح الفكاهة، وصورته وهو يبتسم تحتل موقعها المميز في المنازل وحتى في محال العديد من الأقباط في مصر.
وأعربت الصحيفة عن تخوف بعض الأقباط من عدم المقدرة على تعويضه بأسلوبه المتزن البعيد عن أي مظاهر للعنف، حتى أن احتجاجه كان يتمثل في الاعتكاف بالدير، كما أعربت عن تخوف بعض الأقباط من تصاعد الحركات الإسلامية ومحاولة تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صارم، وتأثير ذلك على الأقباط.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني، وصفه للبابا شنودة الثالث بأنه يتمتع بالاحترام بين المسلمين والمسيحيين الأقباط على حد سواء. كما نقلت عن البابا شنودة بعض أقواله المأثورة، ومنها "مصر ليست وطنًا نعيش فيه، ولكنها وطن يعيش فينا".
ونوهت الصحيفة بأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم الكنائس في العالم، ونسبت تأسيسها إلى القديس مارك الذي قالت إنه أدخل المسيحية لمصر في القرن الأول الميلادي خلال حكم الإمبراطور الروماني "نيرو".