فشل التياران الليبرالى واليسارى فى توحيد صفوفهما حول مرشح رئاسى واحد من المطروحين على الساحة الآن، ولاتزال حالة الانقسام حول المرشحين هى المسيطرة عليهما. فبينما أعلن حزب الوفد، منفردا، دعم منصور حسن، مرشحا للرئاسة، دون توافق أو استطلاع لآراء بقية الأحزاب الليبرالية، أجرت الأحزاب اليسارية مناقشات انتهت كما بدأت بدعم كل حزب للمرشح الذى يراه الأنسب من وجهة نظره ولم يتم الاتفاق على مرشح يسارى.
وقال بهاء أبوشقة، نائب رئيس حزب الوفد، «إن حزبه هو أول حزب ليبرالى يعلن دعمه لمرشح رئاسى ومن يريد أن يحذو حذوه من الأحزاب فهذا أمر يخص كل حزب، ولا يمكننا أن نجبر أحدا على ذلك»، موضحا فى الوقت ذاته أن الوفد على استعداد لتبنى مبادرة تأييد الليبرالين لمرشح رئاسى محدد، على أن يتم ذلك عقب غلق باب الترشح».
وعلق أبوشقة على عدم دعم القوى الليبرالية لمرشح رئاسى واحد قائلا: «تسأل الأحزاب الليبرالية فى هذا وليس الوفد وحده، مؤكدا أن قرار الحزب بدعم منصور حسن رئيسا للجمهورية يعد نهائيا وملزما لجميع أعضاء الحزب.
وكانت الهيئة البرلمانية الوفدية فى اجتماعها أمس الأول مع رئيس الحزب السيد البدوى والسكرتير العام فؤاد بدراوى، قد أكدت على عدم التوقيع لأى مرشح لرئاسة الجمهورية بمن فيهم منصور حسن لحين انعقاد الاجتماع المشترك بين الهيئة العليا والبرلمانية المزمع عقده خلال الأسبوع الحالى.
ومن جانبه، أكد أحمد خيرى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار على انعدام التواصل بين حزبه وبقية الأحزاب الليبرالية، وقال: «لا يوجد تواصل بيننا وبين أى من ممثلى التيار، والوفد أخذ قراره بشكل منفرد وأعلن دعمه لمنصور حسن»، مضيفا: «بالنسبة لحزبنا رأينا أنه من الأفضل أن نوسع قاعدة الاختيار بحيث لا يكون الأمر مقصورا على المكتب السياسى فقط، وذلك من خلال نظام النقاط والذى سيستمر لمدة 10 أيام مقبلة ومن خلاله سنرى أكبر عدد من القواعد الحزبية ستؤيد دعم أى مرشح، حتى يكون قرارنا له سند داخل الحزب».
أما عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فقال: «بخصوص وجود مرشح واحد يدعمه تيار اليسار من بين حمدين صباحى وأبوالعز الحريرى وخالد على فكل مرشح عنده أمل بأنه سيكون الأقوى، ولذلك فليس أمامنا إلا أن ننتظر حتى إغلاق باب الترشح لنرى فرص كل مرشح»، وتابع: «عندما طرح حزبنا اسم أبوالعز، كان غرضه التوافق عليه من معسكر اليسار، ولكننا رأينا أن ننتظر قليلا ونرى رأى أغلبية المشكلين لتيارنا وعلى هذا الأساس فسنحدد اسم المرشح الذى سندعمه»، لافتا إلى أنه حتى الآن لا توجد آلية للتوصل لآراء المنتمين لتيار اليسار حول المرشح الذين سيدعمونه.
وفى هذا السياق قال مصدر بالحزب فضل عدم ذكر اسمه إن كلا من المرشحين المحتملين حمدين صباحى وخالد على رحبا بفكرة التوافق على وجود مرشح واحد يكون معبرا عن اليساريين.
فيما لم يحسم حزب التجمع أمره من مرشح رئاسى بعينه، وأكد نبيل زكى، عضو المكتب السياسى، إنه ليس بالضرورة أن يكون مرشح الحزب يساريا، مشيرا إلى أن الحزب يرى حاجة الوطن لشخصية وطنية تنحاز للدولة المدنية.
وأوضح زكى أن حزبه حاول الاتصال بالقوى السياسية اليسارية للاتفاق على مرشح يسارى بعينه فضلا عن اتصالات بمرشحى اليسار للاستقرار على طرح واحد وتنازل الباقيين إلا أن الأمر لم يثمر بنتائج محددة بعد.
أما حزب الكرامة فيدعم حمدين صباحى مرشحه الذى أعلن عن ترشحه قبل عام.