فى التوقيت الذى أعلن فيه المجلس العسكرى تحديد موعد فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 10 مارس المقبل، تقف الأحزاب وجميع القوى السياسية فى موقف حرج لعدم حسم أمرها من شخص المرشح التى ستدعمه. فإذا نظرنا لأحزاب التيار الليبرالى مثلاً سنجد حالة من التخبط الشديد بعد انسحاب الدكتور محمد البرادعى ورفض السيد منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى ترشيح نفسه وصعوبة موقف الدكتور أيمن نور القانونى، ولهذا فهناك محاولات لطرح أسماء جديدة مثل النائب الشاب محمد أبوحامد أو طرح أسماء لا تنتمى للتيار الليبرالى كمرشح قادم من خلفية التيار الإسلامى مثل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أو مرشح له مرجعية التيار القومى مثل السيد عمرو موسى وهو الاسم الذى يتم طرحه بقوة داخل حزب الوفد. أما أحزاب القوى اليسارية والناصرية فهناك اسم المستشار هشام البسطويسى وهو الذى أعلن عن عدم ترشحه فى وقت سابق، واسم السيد حمدين صباحى الحاضر بقوة على قائمة الاقتراحات، كما أصبح اسم النائب المخضرم أبوالعز الحريرى رئيس الهيئة البرلمانية لتحالف الثورة مستمرة، والسيد خالد على مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية هما أبرز الأسماء المرشحة لتيار اليسار حتى الآن. أما التيار الإسلامى الذى أنهى معركة الانتخابات البرلمانية لصالحه، وحصل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى على أكبر نصيب من المقاعد فى مجلس الشعب لم يحسب بعد موقفه من دعم مرشح رئاسة، لكن هناك استبعاداً نهائياً فى دعم جماعة الإخوان المسلمين لعبدالمنعم أبوالفتوح أو الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وقد يكون الثانى له حظ أوفر فى تلقى دعم الأحزاب السلفية. تكهنات كثيرة تشير عن نية دعم جماعة الإخوان المسلمين لعمرو موسى وهو الاسم المطروح بقوة على قائمة قصيرة للغاية داخل مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين. على أى حال قد تشهد الأيام المقبلة الكثير من المفاجآت مع إعلان الأحزاب السياسية عن أسماء مرشحيها ولكن كل ما نأمله ألا نشهد أى موقف أو دعم من المجلس العسكرى لأى مرشح من المرشحين المحتملين، كما أن انتخابات الرئاسة المقبلة لن تكون نزيهة إذا لم يقف المجلس العسكرى على مسافات متساوية من كل المرشحين فى الخفاء والعلن.. ونؤكد على الخفاء دى.