استدعت تصريحات التليفزيون السوري الرسمي ردود فعل مستنكرة حول تفجيري دمشق، حيث قال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي إن التفجيرين كان الهدف منهما الدعاية ولفت الأنظار عما يحدث على أرض الواقع. وأضاف الدمشقي- في تصريح لراديو "سوا" الأمريكي اليوم السبت -أن التفجير الأول لم يستهدف فرع المخابرات الجوية، حيث وقعت التفجيرات على مسافة من المباني، مشيرا إلى أن هذا المبنى الأمني من أشرس الفروع الأمنية في سوريا؛ حيث أن أسلوب تعامله همجي وعنيف لممارسة القمع وإعادة بناء جدار الخوف في قلوب السوريين.
وأوضح المعارض السوري أن فرع الأمن الجنائي الذي استهدفه التفجير الثاني متخصص في ملاحقة مهربي المخدرات، مشيرا إلى أن التفجير ليس له أي علاقة بالحالة الأمنية على الإطلاق. من جانبه، أدان رئيس المجلس الأعلى لتحرير سوريا مصطفى أحمد الشيخ الإنفجارين اللذين وقعا في دمشق، متهما الحكومة السورية بالوقوف وراءهما .. مشيرا إلى أن تأخر مساعدة المجتمع الدولي للشعب السوري يساهم في تصاعد أعمال العنف في المنطقة.
ونوه الشيخ بأن المجلس الأعلى لتحرير سوريا والجيش السوري الحر لا يملكان الإمكانات والتكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في عمليات التفجير لشن عمليات ضد المؤسسات التابعة للنظام السوري .. مشيرا إلى أن هذا الأسلوب ليس ضمن العقيدة القتالية للجيش السوري الحر لأنه يضر بمصالح الشعب السوري وبالثورة. وتأتي هذه التفجيرات قبيل يوم واحد من وصول البعثة الأممية إلى دمشق لبحث تفاصيل آلية نشر مراقبين دوليين وكيفية تنفيذ المقترحات الأخرى للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
يشار إلى أن دمشق شهدت صباح اليوم وقوع انفجارين؛ الأول استهدف إدارة المخابرات الجوية، فيما استهدف الثاني فرع الأمن الجنائي بالعاصمة السورية؛ مما أسفر عن سقوط 27 قتيلا و إصابة 100 شخص بجراح، حسبما أعلن وزير الصحة السوري وائل الحلقي. وقد أحيا المعارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس الجمعة الأولى لذكرى انطلاق الثورة السورية في الشوارع كافة، حيث خرجوا في "جمعة التدخل العسكري الفوري" للمطالبة بإسقاط نظام الأسد.