أكد المخرج "خالد يوسف" أنه من المستحيل أن يقيد أحد حرية الشعب المصرى خاصة بعد ثورة 25 يناير، ولا يستطيع فرد أو جماعة مهما كانت أن تغير من تركيبة الشخصية المصرية التى صمدت طوال سنوات ماضية . كما انتقد -خلال لقائه بأعضاء نادى الرواد بالعاشر من رمضان- بعض الجماعات التى تريد فرض قيود على حرية الإبداع، والفنون، والسياحة بدعوى الحفاظ على الأخلاق لأن هذا هو بداية طريق الاستبداد .. مؤكدا أن الشعب المصرى شكل شخصيته منذ آلاف السنين، ولن يسمح بالتأثير عليها، أو كبت حرياته، وتقييد الفنون التى يعشقها التى ساهمت فى بناء سماته عبر مختلف العصور .
وقال إن الشعب المصرى منح من خلال الانتخابات توكيلا للتيارات الإسلامية لكى تحكمه بشروطه وليس بشروطهم، لأنه هو الذى اختارهم ، مشددا على أن الإسلام ليس حكرا على أحد ، لأننا كلنا مسلمون ، وليست تلك التيارات والجماعات وحدها .
وأشار إلى أن "ألتراس الأهلى والزمالك كانوا فى مقدمة صفوف الثوار منذ اندلاع الثورة ، وأنه رآهم بنفسه ، فهم الأكثر فدائية بين جميع الفئات المشاركة عكس الإخوان والسلفيين الذين لم يشاركوا إلا فى جمعة الغضب عندما نزلت كافة طوائف الشعب .. منتقدا امتناع التيارات الإسلامية عن النزول للميدان والمطالبة بالقصاص لشهداء مجزرة بورسعيد فى الوقت الذى ثاروا فيه بكل قوة للاعتراض على وثيقة السلمى" .
وأكد يوسف أن الثورة المصرية هى الوحيدة فى تاريخ العالم التى كان الفنانون فى مقدمة صفوفها ،وكانوا فى الميدان وقت موقعة الجمل ولم يتركوه نهائيا، وساهموا فى دعوة الناس للنزول للشارع .
وأوضح يوسف أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت نزيهة، ولكنها لم تكن عادلة لأن نتائجها لم تعبر عن كافة فئات الشعب المصرى.. مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة أنه يجب على الجميع الاقرار بشرعية مجلس الشعب لأنه يمثل الشارع المصرى باعتباره هو المجلس التشريعى المنتخب انتخابا حرا.
وفي نفس السياق، أعلن خالد يوسف تأييده لحمدين صباحى مرشحا محتملا لرئاسة الجمهورية.....كما شهد اللقاء حدوث مشادات كلامية بين يوسف، وبعض أعضاء جماعة الإخوان، وذلك خلال آرائه الانتقادية على "الجماعة" بشكل عام .