ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية فى تقرير لها أن المجالس البلدية فى المملكة المتحدة تفكر فى إصدار نظام تراخيص لمقاهى الشيشة فى بريطانيا، فى محاولة لمواجهة الأعداد المتزايدة من المقاهى السرية التى انتشرت فى البلاد، ولا سيما بعد منع التدخين فى الأماكن المغلقة، بما فى ذلك الشيشة. ويخشى المسئولون أن المزيد من مقاهى الشيشة بدأت تتجه إلى أماكن سرية فى محاولة للتهرب من قوانين منع التدخين.
وأوضح التقرير الذى بثه راديو 5 التابع لهيئة الإذاعة البريطانية، أن عددا من المسئولين فى المجالس البلدية ذكروا أنه ربما يحتاج الأمر إلى نظام تراخيص بسبب المخاطر المتعلقة بالصحة، والمخاوف من انتشار الحرائق.
وكانت مؤسسة القلب البريطانية قد حذرت بمناسبة يوم عدم التدخين من ارتفاع عدد المقاهى التى تقدم الشيشة بنسبة 210%، وذلك بعد تطبيق قانون منع التدخين.
وأكدت المؤسسة فى تقريرها عدم وعى كثير من مدخنى الشيشة بأضرارها، مضيفة أن المقاهى التى توفر الشيشة انتشرت بشكل كبير فى جميع أنحاء البلاد منذ تطبيق قانون حظر التدخين فى عام 2007.
وأشارت إلى أن قانون حظر التدخين يمنع التدخين داخل المطاعم والمقاهى المغلقة، إذ يمكن التدخين فى الأماكن الخارجية التى تسمح بتدوير الهواء.
وقال المدير الطبى المعاون فى جمعية القلب البريطانية، الدكتور مايك نابتون، إن «تدخين الشيشة ليس أفضل أو أكثر أمنا من تدخين السجائر، حيث إن استخدام الشيشة يعتبر أحد أنواع التدخين التى تضع الصحة على المحك، فلا تنخدع بالرائحة الطيبة ونكهة الفواكه التى تتميز بها الشيشة».
وأكد ارتباط تدخين الشيشة بأمراض مميتة وخطرة بسبب التعرض لسموم من الخشب والفحم المستخدم لإحراق التبغ. إلا أن السلطات البريطانية تخشى من انتشار المقاهى السرية، التى خصصت البدرومات لتدخين الشيشة بعيدا عن رقابة السلطات بالسماح للزبائن المعروفين لدى أصحاب المقاهى بالتدخين، أو فى الوحدات الصناعية القديمة أو فى الشوارع الخلفية. ويسمع الزبائن عن تلك الأماكن عبر خدمات فيس بوك وتويتر، ويدخلونها بعد الدق على جرس أو بالاتصال الهاتفى أمام المقهى، وهذه الأماكن ليست مجهزة للحماية من الحرائق، وهو ما يمكن أن يتسبب فى أضرار كثيرة.