وصف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المستشار هشام البسطويسى أن سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزورى «تعبير غير دقيق والصحيح هو حجب الثقة، مشددا على ضرورة الحوار مع حزب الأغلبية والمجلس العسكرى للتوافق على حكومة مقبولة من الجميع. وأضاف البسطويسى خلال لقائه فى برنامج «البلد اليوم» عبر قناة صدى البلد الفضائية، مساء أمس الأول، أن قضية منظمات المجتمع المدنى مشكوك بأساسها القانونى، معربا عن قلقه من أن يكون المقصود بها تحجيم الرقابة على الانتخابات الرئاسية «وأخاف من وجود نية لتزوير الانتخابات الرئاسية من السلطة الحاكمة ويجب أن نضمن نزاهة الانتخابات الرئاسية».
وقال البسطويسى «إن أمريكا تعرف أن السلطة الحاكمة بمصر تستطيع التدخل بالقضاء.. ولو كانت تعرف أن القضاء مستقل كدولة مثل الهند مثلا لما جرؤت أن تضغط هذا الضغط».
وأضاف البسطويسى أن علاقة مصر بأمريكا وإسرائيل ستحددها مصالح مصر العليا و«الحرب تحدث عندما تتعارض مصالح دولتين»، وتابع: علاقتى بكل الدول جيدة ولم ادخل سفارة أمريكا إلا مرة واحدة بعد الثورة، ولم أقبل دعوة من شخصية مهمة طلبت مقابلتى إلا بعد إذن حكومة».
وأشار المرشح المرتقب إلى أن القضية بيننا وبين إسرائيل ليست الأرض، «ولو حُلت مشكلة الأرض ستظل هناك مشكلة لأنها مشكلة هوية.. ولأن مصالحهم تتعارض مع مصالحنا والحل هو أن تتخلى إسرائيل عن العنصرية كدولة قائمة على الدين»، مضيفا أن معاهدة السلام بها نص يحق إعادة التفاوض على بنودها «وهذا وقت التفاوض».
وأشار المرشح المحتمل إلى وجود أزمة ثقة بين الدول العربية، قائلا: «ما يربطنا بدول الخليج أكبر من نظام حكم وهم متعاطفون مع الرئيس السابق لأنهم يريدون رد الجميل عن حرب الخليج».
وأرجع البسطويسى سبب ترشحه إلى أن الكثير طالبوه بذلك ولأن عنده الكثير ليقدمه، حسب قوله: «أنا قاضٍ ومنحاز لمصر ولا أنتمى لأى أحزاب ومستعد أن أخدم بلدى فى أى موقع حتى لو كان غير رسمى». وأشار البسطويسى إلى رفض زوجته للقب سيدة مصر الأولى و«أولادى يرفضون الظهور بالإعلام وزوجتى اختارت ألا تعمل، ووجدت من المناسب أن تكون بالبيت».