أعلن احمد فوزي المتحدث باسم الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومبعوثها إلى سوريا إن عنان تلقى ردا من الرئيس السوري. وقال فوزي "لقد ردوا ونحن ندرس ردهم وليس لدينا تعليق حاليا" دون إعطاء مزيد من التفاصيل، إلا أن عنان وهو مبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كان قد طلب من الرئيس السوري تقديم بعض الإيضاحات.
وكان عنان قد قدم الأحد في دمشق سلسلة من المقترحات للخروج من الأزمة السورية موضحا أن مباحثاته تناولت ضرورة "الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والسماح بدخول المنظمات الإنسانية والبدء بحوار".
وقال عنان في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة التي زارها صباح أمس الثلاثاء "بمجرد تلقينا جوابهم سنعرف كيف سنتحرك".
وتقدر الأممالمتحدة عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء الانتفاضة في سوريا جراء أعمال العنف بأكثر من 7500 شخص.
وأعرب عنان عن تفاؤله بالتوصل الى حل للازمة في سوريا في ختام مباحثاته مع برهان غليون رئيس المجلس الوطني المعارض في أنقرة. وقال عنان "العالم متحد في العمل معنا من اجل التوصل إلى حل للوضع، مع حسن النية والتصميم آمل أن نحرز تقدما"
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تعتزم استضافة اجتماع "أصدقاء سوريا" في الثاني من ابريل المقبل لبحث سبل الضغط على الرئيس السوري لوقف أعمال العنف. وتشارك في الاجتماع حكومات عربية وغربية.
وحضرت أكثر من 50 دولة اجتماع "أصدقاء سوريا" الأول على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في تونس الشهر الماضي.أعلن كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إنه ينتظر رد النظام السوري على مقترحاته التي قدمها له لحل الأزمة السورية.
وأعلنت الأممالمتحدة أن 230 ألف شخص في سوريا فروا من منازلهم هربا من أعمال العنف في البلاد، ويأتي هذا في الوقت الذي أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بإجراء الانتخابات البرلمانية في مايو المقبل.
وقال منسق مفوضية شؤون اللاجئين في الأممالمتحدة الخاص بسوريا إن ما يقرب من 30 ألف شخص نزحوا إلى تركيا ولبنان والأردن هربا من أعمال العنف في البلاد.
وأوضح بانوس مومتزيس أن المئات يعبرون يوميا الحدود إلى دول الجوار. وأضاف أنه وفقا للهلال الأحمر السوري فإن أكثر من 110 ألاف شخص مشردون داخل سوريا.
وقال مومتزيس إن حوالي 110 ألاف شخص معظمهم من اللاجئين العراقيين في سوريا يعانون أزمات اقتصادية في الوقت الحالي نظرا لارتفاع أسعار السلع الأساسية.