أقام مؤتمر عمال مصر بالتعاون مع دار الخدمات النقابية والعمالية احتفالا مساء أمس الأول، بمناسبة مرور عام على صدور «إعلان الحريات النقابية فى مصر»، بحضور مطلقها وزير القوى العاملة والهجرة السابق، أحمد حسن البرعى، وعضو منظمة العمل الدولية، محمد الطرابلسى، وعدد من نواب مجلسى الشعب والشورى. وكان مدير منظمة العمل الدولية، خوان سومافيا، قد أرسل برقية تهنئة لعمال مصر مع الطرابلسى، حصلت «الشروق» على نسخة منها، جاء فيها إن «منظمة العمل الدولية تتابع بحرص التطورات الإيجابية على الصعيد العمالى، وتأمل فى إصدار الحكومة المصرية قانون الحريات النقابية فى أقرب وقت ممكن».
وأكد سومافيا من خلال رسالته على «تعهد المنظمة بمواصلة دعم النقابات المستقلة فى مصر لبناء مناخ اجتماعى سليم يحفز على الاستقرار والتقدم الاقتصادى والاجتماعى».
من جانبه قال البرعى، الذى أشرف على جلسات الحوار المجتمعى التى أجريت من أجل إصدار قانون الحريات النقابية فى عهد حكومة عصام شرف: «بدأت إطلاق الحريات النقابية عندما بدأت بقبول أوراق إيداع النقابات المستقلة فى الوزارة، حتى وصل عددها حتى الآن 305 نقابات تجمع أكثر من 2 مليون عامل، وبذلك أصبحت حقيقة على أرض الواقع حتى رغم عدم صدور قانون الحريات النقابية حتى الآن».
وقال المرشح الرئاسى المحتمل وعضو مجلس الشعب، أبوالعز الحريرى، «13 شهرا من عمر الثورة التى تم اغتيالها على يد الخونة الذين أرادوا إنهاءها لإعادة بناء نظام».
ووجه الحريرى هجوما لاذعا لجماعة الإخوان المسلمين ممثلة فى جناحها السياسى حزب الحرية والعدالة، قائلا: «الإخوان عملوا زى الحزب الوطنى بالضبط، كل ما نقدم قانون، يقدموا قانونا موازيا للإطاحة بالقانون الأصلى، وهو ما حدث مع قانون الحريات النقابية الذى تقدمنا به»، مفجرا مفاجأة أن لجنة الاقتراحات والشكاوى وافقت على القانون.
جدير بالذكر أنه فى مثل هذا اليوم الموافق 12 من نفس الشهر، كان وزير القوى العاملة والهجرة السابق، أحمد حسن البرعى، قد أعلن الحريات النقابية فى مصر، انطلاقا من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر، وبناء على هذا الإعلان، تم رفع اسم مصر من قائمة الملاحظات القصيرة لمنظمة العمل الدولية، المعروفة إعلاميا باسم «القائمة السوداء».