رغم أنه يأتى بعد ثورة 25 يناير التى كان أهم شعاراتها «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» إلا أن المستهلك المصرى لن يشعر بيوم المستهلك العالمى الذى يحتفل به العالم يوم 15 مارس من كل عام والسبب الأزمات والمشاكل الكثيرة التى واجهته ومازالت تواجهه مثل أزمة البوتاجاز ومشكلة رغيف العيش وارتفاع الأسعار خاصة السلع الغذائية وهى المشاكل التى لم يقترب منها جهاز حماية المستهلك حتى الآن، وهو ما علله رئيس الجهاز عاطف يعقوب بأنها كانت مرحلة إعادة بناء قدرات الجهاز مشيرا إلى أن الجهاز نجح مؤخرا فى الحصول لأول مرة على الضبطية القضائية لنحو 20 من العاملين به الذين سيبدأون نشاطهم الشهر الجارى الذى يشهد احتفالات يوم المستهلك العالمى. ويوم المستهلك الذى يحييه العالم منذ الثمانينيات وسبقتنا إليه الدول الخليجية لم يعرفه المصريون سوى منذ عامين فقط، ورغم أن جهاز حماية المستهلك فضل فى احتفاله هذا العام الابتعاد عن الأزمات الشائكة التى تواجه المستهلك إلا أنه سعى قدر استطاعته أن يقدم له مزايا خاصة فى هذا اليوم مثل خصومات فى أسعار السلع والخدمات وذلك بالتنسيق مع اتحادى الغرف التجارية والصناعات، كما حرص وزير التموين على مد الأوكازيون الشتوى حتى منتصف ابريل بمناسبة يوم المستهلك العالمى.
وبينما يركز العالم هذا العام على قضية المنافسة فى الخدمات المالية وضرورة حصول المستهلك على خدمات مستقرة وآمنة فى هذا المجال، ترفع دول المجلس الخليجى شعار «ترشيد الاستهلاك هدفنا» فيما تفتح مصر ملف الإعلانات المضللة وأثرها السلبى على المستهلك وذلك بحسب «يعقوب» الذى يشير إلى أن الاحتفال بيوم المستهلك سوف يتضمن جانبا رسميا يتمثل فى إطلاق برنامج التوءمة بين الجهاز وبين الاتحاد الأوروبى.
من جانبها تنظم جمعيات حماية المستهلك فاعليات على هامش يوم المستهلك تهدف إلى رفع الوعى بحقوق المستهلك الواردة بقانون حماية المستهلك وكيفية ممارسة هذه الحقوق فضلا عن مشاركة الجمعيات فى فاعلية الجهاز المقرر إقامتها يوم الخميس المقبل ويحضرها وزير التموين والتجارة الداخلية ووزيرة التعاون الدولى إلى جانب رئيس المفوضية الأوروبية فى مصر وسفراء الاتحاد الأوروبى.
ووفقا لما يؤكده المدير التنفيذى للجهاز أحمد سمير فإن الجانب غير الرسمى من الاحتفال سوف يتناول قضية الإعلانات المضللة وكيفية تجنبها إلى جانب عرض خبرات وتجارب بعض جمعيات حماية المستهلك بالقاهرة والمحافظات.