من يمثل أهل الفن فى لجنة صياغة دستور البلاد الجديد؟، وما هى آلية اختيار فنانين ضمن اللجنة؟، ومن هى أهم الأسماء المطروحة للدفاع عن مطالب الفنانين؟، أسئلة مطروحة بقوة بين أعضاء النقابات الفنية المصرية الذين راح بعضهم لفكرة قيام النقباء بهذا الدور باعتبارهم الأشخاص المنتخبين رسميا من الجمعيات العمومية فى انتخابات نزيهة وشفافة بعد ثورة 25 يناير، بينما يجد هذا الرأى معارضة شديدة من قبل عدد كبير من الفنانين الذين يرون فى هذا الترشيح اتجاها إلى العودة للنظام القديم الذى يكرس لفكرة تلخيص القاعدة العريضة من الفنانين والجمعيات العمومية للنقابات الثلاث فى أشخاص النقباء الثلاثة ورئيس اتحاد النقابات الفنية، وأكد أصحاب هذا الرأى أن هناك فنانين كبارا لهم تاريخهم المهنى، وثقافة واسعة تؤهلهم للعب دور فى صياغة الدستور الذى سيحدد مستقبل مصر فى عهد الجمهورية الثانية، وذلك رغم عدم اهتمامهم بممارسة دور كبير فى العمل النقابى، واستشهد هؤلاء بالعديد من الأسماء مثل عزت العلايلى ومحمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمى وصلاح السعدنى وعبدالعزيز مخيون وحلمى بكر ومحمد سلطان ومحمد الحلو وعلى الحجار وهانى شاكر ووصولا بفنانى الثورة مثل خالد الصاوى وعمرو واكد. وفى محاولة لاستجلاء الأمر والوقوف على كيفية تعامل النقابات الفنية مع فكرة الترشيح لعضوية لجنة الدستور طرحنا السؤال على بعض النقباء، من مرشحكم للتمثيل فى اللجنة؟.
نقيب المهن الموسيقية الفنان إيمان البحر درويش أجاب: «مجلس النقابة لم يجتمع بعد لمناقشة هذا الأمر، ولم يصلنا شىء عن كيفية ترشيح أسماء للمشاركة فى اللجنة، ولكن على حد علمى أن النقباء مرشحون للمشاركة فى اللجنة».
نفس الكلام كرره الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية الذى قال إن المسألة مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن ترشيح النقيب لتمثيل زملائه فى الجمعية العمومية ضمن لجنة صياغة الدستور أمر وارد، كذلك مطروح أن يقوم مجلس النقابة بترشيح بعض أعضاء المجلس أو الجمعية العمومية ممن لديهم القدرة على لعب هذا الدور بكفاءة، وتوصيل صوت الفنانين لمن سيقومون بصياغة الدستور الجديد، مؤكدا أن كثيرا من نجوم الفن لديهم هذه القدرة.
ومن جانبه قال ممدوح الليثى رئيس اتحاد النقابات الفنية إنه من موقعه لم ينتظر أن تطلب منه المجالس النيابية ترشيح أسماء للمشاركة فى صياغة الدستور وإنما بادر هو بترشيح الأسماء وقام بمخاطبة رئيسى مجلسى الشعب والشورى وإرسال قائمة من الأسماء التى يمكن الاعتماد عليها فى اختيار اسم أو اثنين كممثلين لجموع الفنانين.
وأكد الليثى أن قائمته تضمنت أكثر من 200 اسم، ولم تلتزم بأسماء النقباء وحدهم، بل ضمت مجالس الإدارة فى النقابات الثلاث كاملة إضافة لعدد كبير من الشخصيات الفاعلة فى الأوساط الفنية وكان لها دور فى إثراء الحركة الفنية المصرية والعربية، لتكون مساحة الاختيار واسعة أمام أصحاب القرار.
وأشار إلى أنه حرص على أن تتواجد أسماء ممن يلعبون دور المعارضة فى نقاباتهم، خاصة الذين ترشحوا للانتخابات ولم يلحقوا بمجالس إدارة النقابات مشيرا إلى ترشيح كل من محمد الحلو ومنير الوسيمى عن الموسيقيين وعلى بدرخان عن السينمائيين ود. أشرف زكى عن الممثلين.
أضاف أنه راعى وجود أجيال مختلفة، مشيرا لأسماء بعض النجوم التى تضمنتها قائمته، ومنهم عادل إمام ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز، وكذلك محمد هنيدى وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز.
وشدد الليثى على أن المهم فى الأمر أن يصل من سيتم اختياره بطلبات القاعدة العريضة من الفنانين لأعضاء اللجنة، وفى مقدمتها توفير الحماية الكاملة لكل الفنانين بما يكفل لهم التعبير عن رأيهم بجميع طرق التعبير وبكل وسائله سواء كانت مسرحية أو سينمائية أو عبر فنون الإذاعة والتليفزيون، وإلغاء جميع أنواع الرقابة على المصنفات الفنية، وتوفير حياة كريمة ومعيشة آمنة بما يكفل لهم المشاركة فى إثراء الحياة الثقافية والفنية، وأن تكون النظرة السياسية والاجتماعية للفنان فيها صيغة الاحترام، وتكفل له حقوقه السياسية وأن يكون ممثلا فى كل اللجان السياسية.
وأشار رئيس النقابات الفنية لفكرة إقامة اجتماع مع من سيتم ترشيحهم لصياغة مطالب الفنانين بعد الاتفاق عليها.