أبرزت المدونات العربية خلال الأسبوع مجموعة قضايا، بينها السخرية من جملة "لن نركع" التي أطلقها رئيس الوزراء المصري، عبر إضافة "إلا لأمريكا،" علاوة على توزيع الثروة في السعودية، والهجوم على عمليات القمع التي تجري ضد المحتجين بسوريا. ومن مصر، أبرزت مدونة " لقمة عيش" الخلاف حول قضية التمويل الأجنبي والإفراج عن المتهمين الأمريكيين في القضية بعد أن كانت مصر قد صعّدت على لسان رئيس حكومتها، كمال الجنزوري، الذي قال إن بلاده "لن تركع".
وتحت عنوان، "لن نركع إلا لأمريكا"، قال المدون: "لن نركع كلمة قالها الدكتور الجنزوري في مجلس الشعب في سياق الحديث عن قضية التمويل الأجنبي، ولأن الجنزوري قد وقع في 'حيص بيص' بحكومته العاجزة عن اتخاذ أي قرار، فإنه يريد أن يستعطف النواب بأي تصريح عنتري فلم يجد إلا جملة 'لن نركع،' ولأن النواب أيضا في حاجة إلى أن يصدقهم الشعب وكعادة التصفيق المقيته عند الشعب المصري فمعظم النواب صفقوا لعنترية الجنزوري".
وتابع المدون بالقول، "الحقيقة أجمل تعليق قاله نائب حزب العمل في المجلس، الدكتور مجدي قرقر، إن النواب قاطعوا الجنزوري قبل أن يكمل الجملة حيث كان يريد أن يقول: 'لن نركع إلا لأمريكا' ووجدت تلك الجملة هي العنوان المعبر تعبيرا حقيقيا لما يحدث ومختصرا لما أريد أن أقوله.
وأضاف، "على المسؤول الأول في مصر، وهو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يقول لنا، هل كانت توجد قضية تمويل خارجي أم لا؟ وهل وصل بنا الأمر لهذا الحد في أن نملأ الدنيا ضجيجا على قضية لا نعلم مدى صحتها.. أمام مجلس الشعب فرصة تاريخية أن يثبت للشعب أنه مجلس الثورة، وهو إما أن يحل نفسه حفاظا على كرامة المجلس ومن فيه، وإما أن يعيد 'الأماركة' الذين تم تهريبهم أو تسفيرهم.
وابرزت مدونة " شبكة ابناء مصر " تحت عنوان: "ماكين يفضح مجلس الشعب الاخوانجي والمجلس العسكري" استكمالاً للقضية عينها موقف السيناتور الأمريكي، جون ماكين، الذي شكر تنظيم الإخوان والمجلس العسكري لدورهما بالإفراج عن الأمريكيين بقضية "التمويل الأجنبي."
وجاء في المدونة، "موضوع التمويل الأجنبي يفهم في سياق الأحداث كالتالي: أولا: التلويح للجماعات الإسلامية بورقة الضغط التي يمكن أن يلعب بها العسكري لتمرير رغباته وسياساته في مصر عن طريق مجلس الشعب الإخواني السلفي (وليس المصري)".
وفي السعودية، أبرزت مدونة" صفعة سعودية "، تحت العنوان التالي: "عددنا 20 مليون ونصدر في اليوم 12 مليون برميل".
وقال كاتبها: "كنت سألت من قبل .. هل نحن يطلق علينا شعب؟ في تعدادنا فنحن كسعوديين أراهن أننا لن نتجاوز ال20 مليون، وما بقي في الإحصائيات هم وافدون !!، حتى وإن بلغ تعدادنا ال50 مليون .. فالسعودية تصدر يوميا ما يقارب ال 12 مليون برميل يوميا.. وسعر البرميل أثناء كتابة هذه الكلمات ما يقارب ال108 دولارات.
وأضاف: "العملية لا تحتاج أبدا إلى تعقيد في الحسابات.. فهذه الأرقام تقول يا حرامية السعودية حتى وإن سرقتوا الربع ولا النص لا يمكن أن يكون هناك بطالة ولا يمكن أن يكون هناك تعثر مشاريع ولا يمكن أن يكون هناك قلة خدمات ولا يمكن أن يكون هناك فقر.
وأضاف بالقول: "وإن سرقتم الثلاثة أرباع وتركتم الربع لما في مسماهم شعب يتداولونه بينهم توفرت أرقى الخدمات.. أكاد أجزم أن دخل البترول لا يذهب إلى هذا الشعب بأي شكل من الأشكال.. إذا دخل الإنسان السعودي في اليوم ما يقارب ال50 دولار يوميا بما فيهم رجال وأطفال ونساء.. تخيلوا أن العائلة الواحدة في السعودية إذا كان أفرادها على اقل تقدير ثلاثة !! زوج وزوجه وولد، يعني 150 دولار في اليوم".