كشف مصدر أمني سوداني أن القوات المسلحة دمرت نحو 40 عربة "تاتشر" تابعة للجيش الشعبي بالقرب من بحيرة "الأبيض" بولاية جنوب كردفان، وذلك على خلفية الهجوم الذي قامت به قوات الحركة صباح أمس الأول الأحد على المنطقة. وأشار المصدر في تصريح لصحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء إلى أن القوات المعتدية مدعومة بدبابات إسرائيلية تعمل بكاتم صوت ومناظير للرؤية الليلية .
وقد احتجت الحكومة السودانية رسميا للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على الاعتداء، في وقت تعكف فيه الحكومة على إعداد شكوى لمجلس الأمن ينتظر أن تقدمها خلال أيام.
ولم تستغرب حكومة الخرطوم إعلان دولة الجنوب الاستيلاء على منطقة "جاوا" على اعتبار أنها متأكدة سلفا من الاعتداءات المستمرة لها في جنوب كردفان.
وقال وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان إن الحكومة تعكف على الحصول على كافة تفاصيل العملية لتضمينها في الشكوى التي سترفع لمجلس الأمن.
وتتجه كتلة نواب جنوب كردفان بالتنسيق مع لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني، لاستدعاء وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين لاستفساره عن الهجوم الأخير .
وفيما وصفت الكتلة الهجوم بالخطير دعت للتوثق من المعلومات التي تصل للجهات الأمنية بالولاية، وقالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان القيادية بالكتلة عفاف تاور للصحفيين أمس الاثنين، إن الهجمات العسكرية تقف وراءها الجبهة الثورية، متهمة الأخيرة باستغلال أبناء النوبة لتنفيذ أجندتها في المنطقة وتحويل مسرح العمليات لجبال النوبة .
في هذه الاثناء، وجه رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت القيادة العسكرية للجيش الشعبي بنشر 12 ألف جندي بولاية "الوحدة" على الحدود مع ولاية جنوب كردفان في خطوة وصفها أعضاء المجلس التشريعي لولاية جونجلي الجنوبية ب "تأمين الخطوط الأمامية" والاستعداد للحرب والدفاع عن هجمات محتملة.