طالبت الحكومة السودانية الأممالمتحدة بممارسة أشد الضغوط على دولة جنوب السودان لوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السودانية . وقال السفير العبيد أحمد مروح ، الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية في تصريحات صحفية ، إنه يتعين على الأممالمتحدة - مع وضوح الحقائق أمامها - ممارسة أشد أنواع الضغوط على جنوب السودان لوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السودانية . وأكد مروح أحقية القوات المسلحة في الرد على أي هجوم على التراب السوداني استنادا للقوانين بما فيها قوانين الأممالمتحدة ، ونفى شنهم أي هجمات داخل عمق دولة الجنوب . وأشار الناطق في هذا الصدد إلى شكواهم الأخيرة لمجلس الأمن نتيجة توغل "الجيش الشعبي" التابع لجوبا داخل الأراضي السودانية في محاولة للسيطرة على بحيرة الأبيض (جاو) ، وعلم الأممالمتحدة بهوية المعتدي المتوغل داخل حدود الآخر . وكانت مليسا فلمينج المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين أبدت قلقها من وجود حوالى 20 ألف لاجئ بين جنوب السودان والسودان على حدود ولاية "الوحدة" . وقالت فلمينج في مؤتمر صحفي أمس إن اللاجئين يواجهون خطرا متزايدا مع تصاعد القتال ، ولم تخف مخاوفها من وصول المواجهات العسكرية في منطقة (جاو) الحدودية الى معسكر (ييدا) للاجئين الذي يقع على بعد عدة كيلو مترات من خط المواجهة . في سياق آخر استولى ثوار دولة الجنوب - المدعومة من الكياتن الصهيونى - على منطقة (دوليب حيل) بولاية جونجلي راح ضحيتها 37 شخصاً من صفوف الجيش الشعبي، ودمّر الثوار 7 سيارات تاتشر ودبابتين وأسر تونج جورويج قائد المنطقة العسكرية، وضابط آخر بالاستخبارات يدعى بيتر تعبان، وخلفت المعارك قتيلين وثلاثة جرحى في صفوف الثوار.ونفى فوزي جوبريال الناطق باسم ثوار الجنوب، اتهامات استخبارات الجيش لهم بتنفيذ عمليات تجنيد قسري لأبناء الجنوبيين، والطلاب الموجودين في الخرطوم للزج بهم في العمليات العسكرية ضد حكومة الجنوب. وقال إن الثوار حققوا انتصارات وتقدما في عدد من المناطق بالجنوب ولم يتبقَ لهم سوى مواقع قليلة للسيطرة على مناطق النفط وشرق الإستوائية، وأوضح أن الغرض من الاتهام لهم بالتجنيد القسري تشويه صورة الجنرال جورج أتور والثوار لدى المواطن الجنوبي. من جهة أخري طالبت نجاة محمد آدم، الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة بجنوب دارفور أمس، بوقف عمليات التجنيد القسري للأطفال من قبل حركات التمرد بعدد من المعسكرات والمناطق في جبل مرة - على حد تعبيرها -. و أكد مصدر مطلع ، استمرار عمليات التجنيد القسري بمناطق حول جبل مرة، وأشار إلى أن فصائل عبد الواحد ومناوي والعدل والمساواة هي التي تقوم بهذه العمليات في كل من (سروم ودلو وفينة ودو).