أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الجيش الشعبي لحكومة الجنوب قد اعترف اعترافا كاملا بهجومه على بحيرة "الأبيض" بولاية جنوب كردفان أمس الاحد. وتحمل المسئولية كاملة عن هذا الاعتداء الصارخ وذلك من خلال إعلان مابيك بيلكوي محافظ منطقة فارينق بولاية "الوحدة" والتي جاء الهجوم من جانبها . وكان فارينق كشف لموقع "سودان تربيون" اليوم الاثنين عن خسائر الجيش الشعبي في المعركة وأن مصابيه يتلقون العلاج بمستشفى "بانتيو" وتحدث عن استيلائهم على عدد من السيارات والمعدات. واستطرد الناطق الرسمي السوداني قائلا: إن قواته لم تشك لحظة واحدة في أن الهجوم نفذته حكومة الجنوب جملة وتفصيلا، وأن المنطقة التي تدعي حكومة الجنوب أنها داخل حدودها وتطلق عليها اسم "جاوا" هي نفسها بحيرة "الأبيض" التي تمر الحدود عبرها وأن الهجوم وقع داخل العمق السوداني. وأضاف الناطق "أن الأممالمتحدة على علم بذلك وليس هناك أي نكران من قبل الأمم المتحدة على وجود الجيش السوداني داخل أرضه بهذه المنطقة التي لا علاقة لها بأي خلاف حول ترسيم الحدود" . وكان الجيش السوداني قد أكد أن قوات الجيش الشعبى التابع لحكومة جنوب السودان، توغلت داخل الأراضي السودانية أمس، وأكد أن جوبا مازالت تحتفظ بعلاقاتها وتواصل دعمها المالي واللوجيستي للفرقتين التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق رغم قيام دولة مستقلة في الجنوب بعد الانفصال. كما شنت وزارة الخارجية السودانية هجوما عنيفا على جوبا وأكدت دعمها المجموعات المعتدية المقدرة بأكثر من ألف وخمسمائة مقاتل من ضباط وجنود الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، وأعلنت فى بيان لها أمس عزمها تقديم شكوي جديدة لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي واطلاعهما على تفاصيل ما حدث. وأعلنت الوزارة احتفاظ السودان بحق الرد الذي تكفله له الشرائع الدولية في رد العدوان وصيانة أرضه واستقرار مواطنيه .