أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: "أن عزمه على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية يأتي من اقتناعه بأن مصر تمر بمرحلة دقيقة فاصلة في تاريخها تحتاج من كل مصري ومصرية أن يضع جهده وخبرته في خدمة الوطن". وقال موسى في زاوية (ضيف تحت المجهر) نشرتها صحيفة (العرب اليوم) الأردنية، اليوم الاثنين: "إننا نقترب من إجراء الانتخابات الرئاسية لتنتهي المرحلة الانتقالية بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة تقود عملية إعادة بناء مصر على أسس جديدة تحقق الاستقرار والأمن للمواطنين، وترسخ مسيرة الديمقراطية وتدفع عجلة التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتقضى على كل مظاهر الفساد التي اتسم بها العهد السابق ولتستعيد مصر مكانتها في محيطها الإقليمي وعلى المستوى الدولي".
وأضاف: "أنه من الطبيعي أن تحرص مصر على توثيق علاقاتها بالقوى العظمى الأولى في العالم، وأن تستند تلك العلاقات على تحقيق مصالح الجانبين، وأن يكون اقترابنا من الولاياتالمتحدة بقدر ما يحقق المصلحة المصرية".
مشيرا إلى: "ضرورة أن تكون هذه العلاقة إستراتيجية وتناقش في إطارها المصالح العربية أيضا وخصوصا فيما يتعلق باستقرار المنطقة وأمن الدول العربية".
وفيما يتعلق بالإسلاميين، قال موسى: "يجب أن نقر أنهم جزء من الحركة السياسية الوطنية، وأن علينا جميعا كمصريين أن نقبل بقواعد العملية الديمقراطية وأن نتعاون معا لخدمة المصلحة المصرية في إعادة البناء والتي يجب أن تعلو فوق أي اعتبار آخر".
وقال المرشح المحتمل للرئاسة: "أن الشرق الأوسط مقبل بالفعل على مرحلة جديدة، آمل أن تلبى فيها تطلعات شعوب المنطقة في الحرية والديمقراطية وتحسين أوضاع المواطنين".
وأضاف: "لا أرى أن هناك من يدعو لتقسيم الدول، فهذا طرح مدمر ومسألة خطيرة، وإن حاولت بعض القوى ذلك يجب الوقوف بحزم في وجهها".
مشيرا إلى: "أن الهدف يجب أن يكون تحقيق الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة في إطار نظام إقليمي جديد يحقق السلام ويقيم الدولة الفلسطينية ويفتح آفاقا لتعزيز التعاون بين الدول".
وأكد موسى قناعته بأن حركة التغيير في العالم العربي مستمرة، ولن تتوقف، وأن تجاوب الأنظمة مع مطالب الشعوب في تحقيق الحرية والديمقراطية والإصلاح أصبح أمرا حتميا وأنه من المهم أن يدرك الجميع ذلك "فالعجلة لن تعود للوراء".
وقال موسى: "إنه في الوقت الذي لا نسمح فيه بالتدخل الخارجي في الأزمة السورية، فإنه من الضروري أن تتواصل الجهود من أجل تنفيذ الخطة العربية لوقف العنف والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري، والتي أثق أنها سوف تتحقق، وإلا ستكون العواقب وخيمة".
واعترف موسى، بأن هناك الكثير الذي مازال على الجامعة العربية تحقيقه لترقى لمستوى طموحات الشعوب العربية، وقال: "إن حركة الجامعة واجهت في كثير من الأحيان مقاومة من النظام العربي الرسمي، الأمر الذي أثر على قدرتها على تحقيق تلك الطموحات"، معربا عن أمله في: "أن تفرض حركة التغيير على الدول تطوير مواقفها وسياساتها إزاء الجامعة العربية وكذلك عملها في إطارها".
وبالنسبة إلى اتفاقية السلام مع إسرائيل، قال: "إنه في الوقت الذي تحترم فيه مصر معاهدتها الدولية، فإن الموقف من تلك الاتفاقية يظل محكوما باستمرار التزام إسرائيل بأحكامها، ويرتبط بذلك أيضا مساندة مصر الكاملة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتمسك بتنفيذ مبادرة السلام العربية كأساس للتسوية الشاملة والعادلة، وعدم القبول بأسلوب إدارة الصراع وليس حله، والتي شهدتها السنوات الماضية".