تتعرض احياء عدة في مدينة حمص لقصف عنيف صباح الخميس من القوات السورية النظامية لا سيما حي بابا عمرو الذي هزته انفجارات قوية وحيث قطعت الاتصالات بشكل شبه كامل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "حي بابا عمرو وجزءا من حي الانشاءات يتعرضان للقصف فيما تسقط قذائف الهاون على حي الخالدية".
قالت مصادر المعارضة السورية إن مدرعات القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد دخلت حي بابا عمرو معقل المعارضة السورية في حمص اليوم الخميس بعد 20 يوما من القصف المتواصل.
وقال النشط أبو عماد من المدينة "دخلت الدبابات منطقة جوبر في جنوب بابا عمرو."
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال هاتفي من مدينة حمص "نسمع اصوات انفجارات رهيبة ومروعة".
واضاف "كلما توالت الادانات الدولية كلما اشتد القصف علينا". واشار الى صعوبة الاتصال بالاطباء لمعرفة حجم الاصابات.
وقال الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب من حمص "الاتصال مقطوع مع نحو عشرة ناشطين، لا نستطيع الاتصال بهم لا من خلال سكايب ولا عبر هواتف الثريا".
واوضح رامي عبد الرحمن ان المرصد يستقي معلوماته من خارج الاحياء التي تتعرض للقصف "بسبب انقطاع الاتصالات تماما".
ويأتي هذا القصف لليوم العشرين على التوالي غداة مقتل الصحافية الاميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك جراء القصف الذي طال منزلا يستخدم كمركز اعلامي في بابا عمرو.
وقال هادي العبد الله "نحن متأكدون ان المركز استهدف عمدا لانه قصف باحدى عشرة قذيفة سقطت عليه وفي محيطه اظن انهم (السلطات) رصدوا اشارات بث".
وكان عبد الرحمن قال أمس الاربعاء ان "طائرات استطلاع تحلق باستمرار فوق حمص"، مضيفا "من الممكن ان يكونوا التقطوا اشارات بث عبر الاقمار الصناعية" قبل قصف المبنى.