نفى الرئيس الباكستاني السابق الجنرال متقاعد برويز مشرف المزاعم حول تورطه في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بى نظير بوتو. وردا على التصريحات التى أدلى بها وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك فى المجلس التشريعي لإقليم السند أمس الثلاثاء، والتي اتهمه فيها بعدم توفير الأمن الكافي لبي نظير بوتو، قال مشرف - في مقابلات تلفزيونية تناقلتها وسائل الإعلام المحلية- إن "الأمن أساسا ليست مسئولية الرئيس بل مسئولية حكومة الإقليم، كما أن المسائل المتصلة بالأمن الشخصي لبوتو يتولاها مسئولون من حزب الشعب الباكستاني".
وأوضح مشرف أنه أبلغ بوتو قبل عودتها إلى باكستان بالتهديدات التى تواجهها، لكن بوتو لم تكن تعتبره تهديدا لها.
وأضاف أن "السؤال الذي لم تتم الإجابة عليه حتى الآن هو من الشخص الذي طلب منها أن تخرج من فتحة سقف السيارة الجيب التى كانت تقلها قبل الهجوم".
وأشار إلى أنه التقى بوتو مرتين فى دبى، ولكنه لم يتحدث إليها بعد عودتها إلى باكستان فى 18 أكتوبر 2007، موضحا أن رحمن مالك لم يكن حاضرا فى أي من اللقاءين.
وعن عودته إلى باكستان، قال الرئيس السابق "إنه مستعد لمواجهة المحاكم".وكان وزير الدخلية الباكستانى قد أعلن أمس أن إسلام أباد تعتزم مطالبة الشرطة الدولية (الإنتربول) باعتقال مشرف للاشتباه فى صلته باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بى نظير بوتو فى 27 ديسمبر 2007.