ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم الأحد أن إسرائيل انضمت إلى دعوة وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لتصعيد الضغط الدولي على إيران من خلال فرض عقوبات تعجيزية عليها لإجبارها على وقف برنامجها النووي . وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأنه في حال حصول إيران على أسلحة نووية فإن ذلك من شأنه أن يطلق عنان سباق التسلح في منطقة الشرق اأوسط بما قد يمثل تهديدات جسيمة على العالم أجمع .
وجاءت تصريحات باراك في هذا الصدد عقب ساعات من إعلان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأن طموحات إيران النووية ستقحم الشرق الأوسط في غمار " حرب باردة جديدة".. مؤكدا "أنه في حال حصول إيران على أسلحة نووية فقد ترغب باقي دول الشرق الأوسط على إثر ذلك في تطوير أسلحة نووية ".
ونوهت الصحيفة البريطانية إلى ارتفاع حدة التوتر بالشرق الأوسط مؤخرا على خلفية توجيه إسرائيل أصابع الاتهام إلى إيران في أنها وراء تدبير هجمات على سفارات إسرائيل ، الأمر الذي نفته إيران وفى المقابل حملت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل مسئولية اغتيال علمائها النوويين على مدار الأعوام الأخيرة الماضية .
ونقلت صحيفة (الإندبندنت) عن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك قوله - خلال زيارته الحالية إلى طوكيو - " ينبغي علينا تسريع وتيرة فرض عقوبات على إيران على نحو يجعل قياداتها تسأل نفسها هل هى على استعداد لدفع ثمن عزلتها الدولية عن معظم أو ربما كافة دول العالم ".
ولفتت الصحيفة إلى ما كشفت عنه إيران مؤخرا عن تطورات جديدة في برنامجها النووي من خلال الإعلان عن استخدامها وقودا نوويا مصنع محليا في أحد المفاعلات لأول مرة على الإطلاق ، فضلا عن انتشار بعض السفن الحربية الإيرانية في مياه البحر المتوسط للمرة الثانية منذ ثورة عام 1979 .
وأشارت الصحيفة البريطانية - في ختام تقريرها - إلى قول السير ريتشارد دالتون السفير السابق للمملكة المتحدة لدى إيران " إنه من الخطأ القول بأن إيران قد تندفع نحو امتلاك سلاح نووي " غير أنه عاد ليؤكد " أنه من المجدي أن تمارس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضغوطا على إيران بالنيابة عن المجتمع الدولي لتجيب عن أسئلة حول ما الذي كانت تقوم به في الماضي وما يمكن أن تقوم به في الحاضر فى هذا الصدد ".