قال الرئيس السورى بشار الأسد اليوم السبت إن ما تتعرض له سوريا يهدف بشكل أساسى الى تقسيمها وضرب موقعها الجيوسياسى، ودورها التاريخى فى المنطقة. وأضاف الأسد خلال لقائه بنائب وزير خارجية الصين تشاى جيون اليوم أن سوريا ماضية فى مسيرة الإصلاح السياسي وفق خطة واضحة وجداول زمنية محددة ، معربا عن تقديره لمواقف الصين قيادة وشعبا تجاه سوريا.
وفى تصريحات صحفية عقب اللقاء قال نائب وزير خارجية الصين "أجريت تبادلا صريحا ومعمقا للاراء مع الرئيس الاسد حول المسالة السورية ، والصين كبلد صديق لسوريا تتابع باهتمام تطورات الوضع فيها ، ونحن نشعر بقلق شديد لتصاعد الازمة فى سوريا".
وأكد جيون أن موقف الصين مما يجرى فى سوريا مبنى على سياسة مسئولة تنطلق من الموضوعية والعدالة والتمسك بمبادئ القانون الدولي وتهدف الى تحقيق مصالح الشعب السوري واستعادة الامن والاستقرار فى سوريا باعتبار ذلك عنصرا اساسيا فى استقرار المنطقة بأكملها.
كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن أكثر من 14 مليون سوري مدعوون إلى التصويت يوم 26 فبراير على دستور جديد في إطار استفتاء يجريه نظام الرئيس بشار الأسد. وقال العميد حسن جلالي معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية كما نقلت عنه الوكالة إن "عدد المواطنين الذين يحق لهم الاستفتاء يبلغ 14 مليونا و600 ألف مواطن ومواطنة في مختلف المحافظات".
وأوضح جلالي أن "العدد الإجمالي للمراكز التي خصصت لعملية الاستفتاء يبلغ 13835 مركزا بما فيها المراكز التي تم افتتاحها على الحدود البرية وفي المطارات"، علما أن العديد من المدن السورية الكبرى مثل حمص وحماة وادلب ودرعا لا يزال الجيش يحاصرها ويمارس فيها قمعا للانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام.
ودعت المعارضة السورية إلى مقاطعة الاستفتاء وأصرت على المطالبة بتنحي بشار الأسد. ودعا نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون بعد لقائه الرئيس السوري في دمشق السبت كل الأطراف في سوريا إلى "الوقف الفوري لاعمال العنف" في البلاد. ووصف البيت الأبيض الأربعاء إعلان النظام السوري عن استفتاء حول مشروع الدستور الجديد بأنه "مثير للسخرية".