رفض عمرو موسى، المرشح المرتقب للرئاسة، مصطلح «الرئيس التوافقى» الذى تردد فى الآونة الأخيرة ووصفها بأنها «كلمة غير دقيقة»، وتساءل: «لماذا يتم حرمان الناخبين والشعب المصرى من حقهم فى التصويت، وأن يقولوا رأيهم فيما يريدونه»، مشيرا إلى أن الرئيس المقبل سيفوز بنسبة لن تزيد على 52%، فقد ولى عهد نسبة ال99% فى الانتخابات الرئاسية، بحسب قوله. وقال خلال حواره مع الإعلامى يسرى فودة فى برنامج «آخر كلام»، مساء أمس الأول، إنه إذا اتفق المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين على رئيس توافقى فأهلا وسهلا به، ولكن يبقى الرأى الأخير للناخب، وهو أمر رئيسى لإتمام العملية الديمقراطية، ثم عاد وتساءل: «لماذا لا يوجد فى انتخابات مجلس الشعب أعضاء توافقيون؟».
وعن وجود محاولات لإقناع الدكتور نبيل العربى، أمين الجامعة العربية، للترشح للرئاسة وأن يكونا رئيسا توافقيا بين الكتل السياسية، رد موسى قائلا: «لن أدخل فى نقاش يمس صداقتى مع نبيل العربى، ولن أتحدث عن ترشيح أحد، فمرحبا بترشح عدد أكبر، ولنعطِ للناس فرصة أن تستمع وتفكر ثم تختار الأفضل».
ونفى موسى أن يكون قد طلب من الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، خلال لقائهما مؤخرا دعم جماعة الإخوان المسلمين له رئيسا لمصر، مؤكدا أن الزيارة كانت بهدف تهنئة الكتاتنى بالمنصب، ووصف الجلسة بأنها كانت طيبة وتناولت الوضع السياسى الراهن.
وعن تصريحات القيادى الإخوانى الدكتور عصام العريان بأنه فى حالة تخفيض أمريكا المعونة فإن مصر ستعيد النظر فى اتفاقية السلام مع إسرائيل، رد موسى: «فى ناس تطالب بالتخلص من المعونة، وعلاقة مصر بأمريكا لا تناقش نقطة هنا ونقطة هناك، فأمريكا دولة عظمى وكبرى وبيدها الكثير من الأمور، ولابد من دراسة حجم العلاقة الأمريكية المصرية»، وأضاف: «المعونات الأمريكية ليست حلا مثاليا، وعلينا أن نخرج منها خروجا مرتبا».
وأكد أن أولوياته حال وصوله إلى منصب الرئاسة تبدأ بالاهتمام بالتعليم والبحث العلمى ورياض الأطفال، وأكد أن مصر تمر مصر بأزمة وليست فى أحسن حال، وأن الفترة الأخيرة شهدت انهيار ملفات عديدة منها معدلات التنمية والصحة التعليم والزراعة والصناعة، وأضاف: «علينا الانشغال بكيفية انتشال مصر من الغرق».
وتابع موسى: «يجب أن نعمل جميعا لأجل مصر، والبلد لا تتحمل الآن أكثر من هذا، تحتاج إلى قيادة لعلاج الخلل الخطير الذى حدث فى المجتمع والاقتصاد والإنسان المصرى».
وقال: «لو كان الناس عايزين رئيس يضربوا له مزيكا وسلام جمهورى، أقول لهم ده وقت الأشغال الشاقة، فى ظل وجود 50% من السكان حول خط الفقر»، مشددا على ضرورة الحديث عن العدالة الاجتماعية وليس كمجرد شعار.
وأشار إلى أن 60% من دخل الأسر المصرية يذهب إلى التعليم والصحة وأن هناك ظلما وقع على الفلاح المصرى بسبب سياسة تسعير المحاصيل، وشدد المرشح المرتقب على ضرورة تحويل قناة السويس إلى مدينة صناعية كبرى، وأن إدارة الاقتصاد المصرى فى الفترة السابقة لم يكن جيدا، مما زاد من نسب الفقر والبطالة، وقال: «السياسة الاقتصادية التى تنتهى ب50% فقر فاشلة».