دفعت صفقة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) مؤشرات البورصة إلى الصعود أمس وسط تفاؤل المتعاملين من إمكانية تحقيق أرباح من خلال شراء وبيع أسهم الاتصالات بعد تنفيذ الصفقة، وهو ما تسبب فى صعود المؤشر الرئيسى EGX 30 ب4.22 %، بنهاية الجلسة ليصل إلى 5099.36 نقطة. كانت شركتا أوراسكوم للاتصالات وفرانس تيليكوم قد أعلنتا، فى بيان مشترك لهما، عن إبرام مذكرة تفاهم لاتفاق غير ملزم ببيع الجزء الأكبر من أسهم أوراسكوم فى شركة موبينيل (المصرية لخدمات التليفون المحمول) بسعر 202.5 جنيه للسهم، إلى فرانس تيليكوم.
«الإعلان عن تنفيذ صفقة موبيينل يعد أول خبر إيجابى مباشر على السوق منذ أكثر من عام» تبعا لما ذكره مصطفى سعد، المدير العام لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، مشيرا إلى أن تنفيذ الصفقة يعنى دخول سيولة جديدة للسوق تقدر بنحو 5 مليارات جنيه، من المؤكد أن جزءا منها سوف تستفيد منه السوق مع إعادة ضخه فى شراء أسهم أخرى، وهو ما أثر إيجابيا على المتعاملين الذين اتجهت أغلب تعاملاتهم نحو الشراء خاصة أن المخاوف التى كانت لدى المتعاملين فى السوق خلال الفترة الماضية من دعاوى العصيان المدنى تبددت مع مشاركة نسبة ضئيلة فيه.
وأنهت جميع مؤشرات البورصة تعاملاتها على صعود، حيث ارتفع مؤشر EGX70 ب 2.28 %، كما صعد مؤشر EGX100 ب 3.15%.
وكانت أسهم قطاع الاتصالات من أكبر القطاعات التى تمكنت من تحقيق مكاسب خلال جلسة أمس، حيث صعد سهما موبينيل وأوراسكوم تيليكوم ب 10 % خلال منتصف التعاملات، مما قادا المؤشر الرئيسى للارتفاع. إلا أنهم قلصا من مكاسبهما بنهاية الجلسة، ليغلق أوراسكوم مرتفعا 0.7%، ويصل آخر سعر له إلى 1.44 جنيه، فى حين أغلق موبينيل على صعود 1.1%، ليصل إلى 137.89 جنيه.
واختفت طلبات البيع تقريبا على السهمين، فيما سجلت طلبات شراء عليهما قدرت بمليون سهم لموبينيل، و70 مليون سهم لأوراسكوم.
يقول مدير الرواد أن ارتفاع أسعار أسهم الاتصالات جاء بسبب أن الصفقة ستنعكس بالإيجاب على تقييمات أسهم القطاع.
ولأول مرة منذ أكثر من عام بلغ حجم التداول 710 ملايين جنيه بنهاية الجلسة، وأنهى المصريون تعاملاتهم على شراء ليبلغ صافى مشترياتهم 1.8 مليون جنيه، كما اتجهت تعاملات العرب أيضا إلى الشراء لتبلغ مشترياتهم 8.7 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات الأجانب إلى البيع ليبلغ صافى مبيعاتهم 7 ملايين جنيه.