الدعوة لعصيان مدنى فى ذكرى رحيل الرئيس المخلوع، حسنى مبارك وتولى المجلس العسكرى إدارة البلاد، ليست موجهة للعمال أو السياسيين فقط، ولكنها موجهة لكل فئات الشعب. ضمن هذه الفئات التى وجهت لها الدعوة هى المهنيين، إلا أن أغلب النقابات المهنية لم تعلن موقفها بعد. «الشروق» استطلعت رأى أغلب النقابات إن كانت مع أو ضد الدعوة.
«وجهت دعوة عامة للمهندسين بعدم المشاركة، بل على العكس قررت أن من يعمل فى هذا اليوم ساعة زيادة سيكون هناك تكريم له على عمله الجيد»، هكذا يقول نقيب المهندسين، ماجد خلوصى، «للشروق».
ويضيف «الدعوة لعصيان مدنى هدفها هدم مصر لأن الاقتصاد واقع ولا يتحمل أكثر من ذلك، وأنا أعتبرها ترقى لحد الخيانة للوطن». ووفقا لما يقوله خلوصى فإن «ربنا أمر بالعمل، ولهذا لا يجوز أن يدعو شوية بلطجية لعصيان مدنى».
الجدير بالذكر أن هناك عددا من المهندسين المستقلين دعوا للاحتجاج أمام نقابة المهندسين يوم العصيان المدنى تأكيدا لمشاركتهم فى العصيان.
أما نقابة التجاريين فهى لم تعرض الأمر على مجلس النقابة ولم يتم مناقشته، بحسب ما ذكره عضو مجلس النقابة، شريف قاسم، قائلا: «لم ندرس الأمر، لكن عن نفسى أنا مشارك فيه لأنه تعبير سلمى عن احتجاجنا ضد ما يحدث الآن».
ويرى قاسم، أستاذ علم الاقتصاد فى أكاديمية السادات، إن «الحديث عن تأثر الاقتصاد بهذه الدعوة، غير صحيح»، مضيفا «الاقتصاد لا يقع مثلما يقولون، الكلام ده هو اللى هيوقعه».
متابعا: «فى حقيقة الأمر الاقتصاد كان به مشكلة من قبل الثورة، والقطاع الوحيد الذى تأثر هو السياحة، لكن الصادرات زادت بنسبة 20%، وتحويلات المصريين فى الخارج زادت 20% وإيراد قناة السويس زاد 15%».
وأشار قاسم إلى أن العصيان المدنى لا يعدو أكثر من «تعبير سلمى عما نريد بدلا من أعمال العنف». موقف نقابة الأطباء، لا يختلف كثيرا عن المهندسين، فالنقابة أعلنت أنها لن تشارك فى العصيان المدنى المقرر له السبت المقبل، لأن، وبحسب الأمين العام للنقابة، عبدالفتاح رزق، «الإضراب الذى نفذه الأطباء العام الماضى، تسبب لنا فى مشكلات عديدة لازالنا نعانى منها حتى الآن».
هذا الموقف تتخذه كذلك نقابة الصيادلة حيث قال نقيبها، محمد عبدالجواد، إنهم «غير موافقين على الدعوة للعصيان»، مفسرا هذا الرأى ب«أننا لم نصل بعد لهذه المرحلة، وعلينا أن نعطى فرصة للبرلمان».