قتل خمسة أشخاص وأصيب آخران في اشتباكات بمنطقة جنزور في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك على خلفية اقتحام مجموعة من الثوار مخيمًا للنازحين من أهالي تاورغاء بحثاً عن مطلوبين. وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا أن وزير الدفاع أسامة الجويلي يقود مساعي لفض الاشتباك حقنا للدماء.
وقال سكان إن المهاجمين أتوا إلى بوابة المخيم المؤقت -في أكاديمية مهجورة للقوات البحرية في بلدة جنزور- لاعتقال شبان، ثم أطلقوا النار حينما تجمع الناس تعبيرًا عن احتجاجهم.
وقالت مصابة في مستشفى طرابلس تدعى هدى بلعيد من سكان المخيم "جاء رجال من مصراتة إلى المخيم الساعة العاشرة، وعرفنا أنهم من هناك لأنها كانت مكتوبة على كل سياراتهم، وبدأ حوالي 15 منهم بإطلاق النار علينا وفرت كل النساء، لكن الرجال بقوا وأصيب أخي، وعندما ذهبت لمساعدته أطلقوا النار على ساقي".
موظفو المستشفى من جانبهم أكدوا مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجراح في تلك الاشتباكات، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وفي الوقت نفسه، نفى مسؤولون من مجلس مصراتة تورط المصراتيين في الحادث نفيًا قاطعًا، وذلك على لسان عضو المجلس العسكري لمصراته فتحي باشاجا.
ويقول سكان المخيم -وهم ليبيون سود ينحدرون في الأصل من بلدة تاورغاء- إنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب مزاعم تتهمهم بالتعاون مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي خلال الثورة، وأشاروا إلى أن البعض يظنون خطأ أنهم مرتزقة أفارقة قاتلوا في صفوف قوات القذافي خلال الحرب.