سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأطفال الغاضبون يشعلون المواجهات حول مديرية أمن السويس بعد ليلة هادئة مسيرات جنازات الشهداء مستمرة.. ومصدر أمنى: مديرية الأمن تلقت تهديدات للإفراج عن متهم بالقتل
«الأطفال الغاضبون يشعلون المواجهات حول مديرية أمن السويس» كان هذا ملخص المشهد حول مديرية أمن السويس، فبعد أن تمكن مواطنون ومتطوعون من إقامة حواجز وأسلاك شائكة لمنع الاحتكاك بين المتظاهرين وقوات مديرية الأمن، ظهر عشرات الأطفال وقاموا بإلقاء الحجارة على مديرية الأمن لتتجدد الاشتباكات ويصاب 22 من المواطنين والشرطة بطلقات خرطوش وجروح، وسط استمرار لعمليات الكر والفر. وقال شهود عيان داخل شارع الشهداء بالسويس، إن الأهالى قاموا مساء أمس الأول بوقف جميع المواجهات التى تدور بين الشرطة والمتظاهرين، لكن فجأة فى الساعة الواحدة من صباح أمس ظهر عشرات من الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم 14 إلى 16 عاما، قاموا بإشعال الشماريخ ثم إلقاء الحجارة على مديرية الأمن، لتقوم قوات الشرطة بمطاردتهم بعد ذلك باستخدام القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت.
ومن ناحية أخرى، استمرت المسيرات الغاضبة بسبب تصاعد عدد الشهداء بالسويس، حيث نظم تكتل شباب السويس وانضم لهم الألتراس ومواطنون مسيرة تأبين لأحد شهداء السويس فى مجزرة بورسعيد، الشهيد عبدالرحمن شحاتة الشهيد بجنيور، وسط تردديد هتافاف تحمل المجلس العسكرى ووزارة الداخلية مسئولية استشهاد الشباب وإصابة المئات الآخرين بالسويس.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها: «السويس حرة الحرامية برة»، «ثورة ثورة حتى النصر ثورة فى كل شوارع مصر»، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بمحاكمة قتلة الشهداء» مؤكدين مواصلة التظاهر لحين خروج المجلس العسكرى من الحكم.
وتزامن مع توقيت المسيرة أن قام مئات المواطنين بالسويس بتشيع جنازة الشهيد أحمد علاء 19 سنة الذى توفى خلال مواجهات السويس، وجاء تشيع الشهيد أحمد علاء بعد ساعات من تشيع الشهيد تونى صابر تونى بعد وصول أجسادهم بعد توقيع الكشف الطبى عليها بإدارة الطب الشرعى بالإسماعلية.
ومن جانب آخر، اتهمت القوى السياسية بالسويس المجلس العسكرى بأنه المسئول عما يحدث فى البلاد من عنف وأن انسحابه من المحافظات أدى إلى نشوب الفوضى مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية فورا، وقامت الأحزاب والقوى الوطنية والسياسية بالسويس بالتوقيع على البيان وهى أحزاب، التيار المصرى والحزب الناصرى و6 أبريل وتكتل شباب السويس والوفد وغد الثورة والوسط والتجمع والعدل والأصالة والمصرى الديمقراطى والمنتدى المدنى الديمقراطى والجبهة والمساواة والتنمية والجمعية الوطنية للتغيير.
وأكدت القوى السياسية فى بيانها إدانتها لقرار المجلس العسكرى الانسحاب من المدن مثل ما حدث فى السويس وأنه السبب فى حالة الانفلات الأمنى، التى حملت المجلس العسكرى مسئولية العنف الذى يحدث فى البلاد.
وأضافت القوى السياسية بالبيان، أنه يجب على مجلس الشعب تحمل مسئولياته وأن يكون على مستوى الحدث بإصدار قرارات عملية تتوافق مع مطالب الشعب فى الميادين المختلفة بإنهاء حكم المجلس العسكرى ومحاسبة المقصرين.
وكشف طلعت خليل عمر، رئيس حزب غد الثورة بالسويس، أن من رفض التوقيع على البيان هم السلفيون والإخوان بسبب ما يتعلق بمطلب ضرورة إجراء انتخابات رئاسية فورا.
وشدد أحمد الكيلانى، أن كل ما يحدث فى محافظة السويس يتحمل مسئوليته المجلس العسكرى، فقد تسبب انسحابه الفجائى من المحافظة فى وجود حالة من الانكشاف الأمنى، وهو ما تسبب فى وجود اعتداءات على المنشآت.
ومن جهة أخرى، قامت مديرية أمن السويس، بالاستجابة لمطالب تكتل شباب السويس والمنتدى المدنى التى حملها الدكتور محمود توفيق الناشط السياسى والنقابى العمالى سعود عمر بضرورة الإفراج عن الشباب الذين تم القبض عليهم، وأكد سعود عمر، أنه تم الإفراج بالفعل عما يقرب من 20 من الشباب بعد مفاوضات طويلة.
وفى مديرية أمن السويس، أكد اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، تصاعد الإصابات بين ضباط الشرطة، بعد إصابة الملازم أحمد مجدى والملازم حسام ترك، برصاصات خرطوش خلال مواجهات حول مديرية الأمن.
وبحسب مصدر بمديرية أمن السويس، فقد تلقت مديرية أمن السويس تهديدا من إحدى العصابات المسلحة حول أنها ستقتل 20 ضابطا ومتظاهرا فى حالة رفض مديرية أمن السويس الإفراج عن أحد المتهمين بالقتل.
وكشف المصدر، أن هذه العصابة التى تهدد مديرية أمن السويس، تنتمى لإحدى القبائل التى تقطن حول نفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس والتى تم القبض على أحد أبنائهم لاتهامه بقتل ضابط الشهر الماضى.
ومن جانب آخر، تسود حالة من الفوضى والانفلات الأمنى الطرق السريعة المؤدية إلى محافظة السويس، فقد عثر المواطنين بطريق السويسالقاهرة بمدخل السويس على جثة رجل فى العقد الرابع من العمر مذبوحا ومجردا من ملابسه، كما تعرضت أكثر من خمس سيارات للسطو المسلح بطريق السويس الأسماعلية والسويسالقاهرة، وتمكن مواطنون من سكان منطقة الصباح بالسويس، من القبض على عصابة قادمة من خارج المحافظة تقوم باختطاف أطفال، والذين تم القبض عليهم وتسليمهم لقسم شرطة فيصل.