وسط نحيب وعويل من أسر الضحايا والمصابين، وهتافات تطالب باسترداد حقوقهم، احتشد المئات من مشجعى الأهلى والزمالك وأسر الضحايا فى محطة مصر برمسيس فى الساعات الأولى من صباح أمس، فى وقفة عبرت عن موقف موحد تجاه أحداث الأربعاء الأسود التى أعقبت مباراة المصرى والأهلى ببورسعيد، والتى راح ضحيتها 73 قتيلا ونحو 1000 مصاب. وأجمع المحتشدون على وجود مؤامرة وراء الأحداث التى وقعت ببورسعيد، حيث لم تكن منطقية بأى حال من الأحوال، ووفقا لرأى معظم المحتشدين فإن الأمر مدبر منذ مباراة «كيما أسوان»، التى هتف فيها الجماهير ضد الرئيس السابق ونظامه ووزارة الداخلية، وانضمام روابط الألتراس لثوار التحرير.
كما ربط المحتشدون بين مجزرة بورسعيد والهتافات التى رددها ألتراس الأهلى فى مباراته الأخيرة بالدورى والتى هاجم فيها وزارة الداخلية والشرطة العسكرية، وقال المحتشدون إن المؤامرة بدأت بالتراخى الأمنى المتعمد أثناء المباراة وبعدها، والتأكيد على أن أبواب المدرجات المؤدية إلى ملعب المباراة كانت مفتوحة، وغاب محافظ بورسعيد ومدير أمن المحافظة عن المباراة للمرة الأولى فى تاريخ مباريات المصرى والأهلى، وانسحاب رجال الأمن المتواجدين فى الملعب عقب إطلاق الحكم لصافرته كلها أمور تدعو للتساؤل.
وأعرب جميع المتحدثين عن استيائهم الشديد من موقف الأمن ضد الألتراس، واصفين المجزرة التى تعرضوا لها بالكمين المدبر.