تعتزم تيارات شبابية فلسطينية عدة بمشاركة المثقفين التظاهر سلميا غدا الأربعاء، وقرع أوانى الطعام في شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام وتطبيق المصالحة على ارض الواقع وذلك ضمن سلسلة تحركات شعبية لانهاء الانقسام السياسي. ودعا اتحاد الشباب الديمقراطي المنظم للمظاهرة فى بيان إلى مشاركة جماهيرية واسعة في حملة "قرع الطناجر" اواني الطعام " فى غزة غدا تأكيدا لإنهاء الانقسام الفلسطيني المتواصل بين غزة والضفة منذ 5 سنوات حتى الآن.
وأكد الاتحاد أن مثل هذه الحملات تهدف إلى تشجيع الناس عن التعبير عن آرائهم بحرية وتمكين حقهم في الدفاع عن مطالبهم المشروعة، كما أنها تسعي لإشراك جميع الناس من أجل تحفيزهم لمواجهة الانتهاكات المتلاحقة بهم .
وشدد على أن الأول من فبراير يجب أن يكون عنوانا لكسر حاجز الصمت والخوف والاستسلام للانقسام وبداية انطلاق أوسع حملة احتجاجية بوسائل سلمية تتزايد لتدعم جهود انهاء الانقسام وتضمن تطبيق اتفاق المصالحة.
من جانبه قال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية في حكومة غزة اليوم الثلاثاء، إن مظاهرة قرع "الطناجر" أواني الطعام ،المطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني لم تخطر الوزارة حتى الآن ، مؤكدا أن حكومة غزة قدمت مبادرات حسن نية لإنهاء الانقسام وأن لجنة المصالحة المجتمعية تؤكد ذلك.
وأوضح إيهاب الغصين الناطق باسم داخلية غزة، أن اتحاد الشباب الديمقراطي الذي ينظم الحملة لم ينسق حتى اللحظة مع الوزارة ، منبها الى أهداف الحملة يجب أن تكون حقيقية للسماح لها. ورأى الناطق باسم داخلية غزة أن المكان الذي يتوجب فيه أن تخرج فيه الحملة هو الضفة الغربيةالمحتلة، التي تشهد انقساما.
وعن إمكانية منع أجهزة الأمن بغزة لأعضاء الحملة من الخروج في شوارع غزة، قال الغصين "لا نريد أن نستبق الأمور فمن الممكن أن يتقدم أعضاء الحملة بطلب للوزارة ، منبها في الوقت ذاته إلى أن مثل هذه الحملات يجب أن ينسق لها قبل أيام".